آخر الأخبار

"جريمة غامضة" .. قصة قصيرة للطالبة المؤلفة تقى المومني

جريمة غامضة .. قصة قصيرة للطالبة المؤلفة تقى المومني
جوهرة العرب - المؤلفة : تقى المومني 

 
كانت سالي مع أمها ريما وأبيها باسل , كانوا عائشين حياه جميله ؛ لكن في يوم من الأيام مرضت أم سالي مرض شديد فسبب لها الوفاة
فانهارت سالي جداً فعندما ماتت أمها كانت تبلغ من العمر 9 سنوات فتزوج أبيها من رشا لكي تهتم بسالي فترة غيابه عن المنزل
ومع مرور الأيام كانت هنالك حفلة عيد ميلاد لسالي لعمر 10 سنوات كان من المدعوين في الحفل أصدقاء سالي وصديق العائلة بالأضافه
إلى الأب وألام . كانت سالي طفله مدللة كان أبيها يحبها كثيراً , فزوجته رشا كانت تغار من سالي لان اغلب الوقت يكون باسل مع سالي
وفي ليلة الحفل دخلت إلى غرفة سالي وانتظرت إلى نهاية الحفل وقدوم سالي فقامت بقتلها ثم خطفها ووضعتها بجانب شط البحر وكل هذا بسبب الحقد والغيرة .
استيقظ الأب صباحاً لكي يوصل سالي إلى المدرسة فدق باب غرفتها ثم دخل لكن لم تكن سالي موجودة في الغرفة , فبدأ الأب بالبحث عنها في المنزل ؛ لكن دون جدوى فلم يجدها , فاتصل الأب برجال الأمن والمحققة كارلا وهي أنا.
فبينما كنت جالسةً وراء مكتبي رن الهاتف فأجبت : قال أنا واحد من رجال الأمن اتصل بشخص يدعى باسل فقال : ابنتي سالي مفقودة من ليلة أمس فذهبت إلى منزل أهل الطفلة ومعي فريق من رجال الأمن .
فدخلت إلى المنزل فإذ قال لي أب الطفلة : أنها اختفت في ليلة أمس ولم نستمع عنها أية أخبار .
قلت لهم : أين كنتوا حينما اختفت الفتاه قالوا : كنا في المنزل فكانت هنالك حفلة عيد ميلاد لسالي .
قلت لهم : وما هي مواصفات الطفلة سالي ؟
قال الأب : شعرها حريري مثل الذهب وعيونها زرقاء مثل الأميرات .
قلت : هل تسمح لي برؤية بعض التفاصيل في المنزل ؟
قال : بالطبع تفضلي
وفعلاً ذهبت معه لأرى بعض التفاصيل في المنزل فإذا أرى بقعه من الدم على الأرض ..فعندها علمت أنها ليست فقط اختفاء بل جريمة قتل .
قلت : هل من الممكن تعرفني على أنفسكم ؟
قال الأب : بالطبع أنا باسل وهذه زوجتي رشا .
فأم سالي ريما توفيت من سنه تقريباً ولا يوجد أحد يهتم بسالي لذا تزوجت من رشا لكي تهتم بها فترة غيابي عن المنزل .
قلت: حسناً يجب أن أذهب .
ذهبت إلى المنزل وبدأت أفكر بالجريمة فقلت في نفسي بعد تفكير عميق لنفترض تم ضرب الطفلة سالي بأداة صلبة على رأسها فهذا هو الذي سبب لها الوفاة ..مع مرور الأيام لم يتمكن أي أحد ولا حتى رجال الأمن بوجود أي دليل أو حتى أداة الجريمة ولا بصمات القاتل فلم يجدوا سوا آثار أقدام
؛لكن لم تكن واضحة فتتبعت هذه الآثار فإذا الطفلة سالي موجودة على ضفة شط البحر والدماء يملئ وجهها أنه منظر مزري .
ولكن هذه الآثار زادت من صعوبة القضية التي ما زالت دون أي دليل .
وأخيراً حان وقت الاستجواب :
اتصلت بأهل الفتاة سالي التي كانت الضحية لكي يأتوا للمكتب للتحقيق معهم ..فعلاً لقد أتوا قال الأب : إن سالي مجتهدة ومحبوبة عند الجميع ولن تكن تسيء لأي شخص كذلك قالت الأم. ولكن أصبحت أشك في الأب لأنه كان أقل تأثيراً على الفتاه ولكن الذي زادني شكوك هي آثار الأقدام لأن بعدما رأيت الجثة بجانب شط البحر لم أرى بعدها أي شيء ولكن رأيت كل من آثار أقدام الأب والأم وكانت آثار أقدام الأم التي هي زوجة الأب متطابقة لهذه الآثار لكن بررت ذلك .
لكن كنت على يقين بأن لا بد من وجود أي شيء أو أي دليل فقد يكون القاتل تارك أي شيء . فذهبت إلى مكان الجريمة وتفقدت بإمعان الطرق وبجانب شط البحر فإذا أرى حبل بطول نصف سنتيمتر تقريباً فأرسلته إلى المختبر لفحصه واستخراج الأدلة المحتملة .
بينما ذهبت إلى منزل الضحية ورأيت الكاميرات فإذ رأيت الطفلة وهي ترتدي الإكسسوار المتلألئ في حفل عيد ميلادها , لكن لم يكن أي شيء غريب فكان من الحاضرين في الحفل أصدقاء سالي وصديق العائلة ؛ لكن إذا كان القاتل يعرف المنزل وغرفة الضحية فمن المفترض أن يكون مقرباً للعائلة وسبق قد زارهم مراراً ويعرف كل تفاصيل المنزل , ومن الممكن أنه قد يكون من الحاضرين في الحفل ويفترض أنه تسلسل إلى غرفة الضحية وأنتظر إلى نهاية الحفل وانصراف الحضور وقدومها إلى غرفتها بالإضافة إلى انه شنقها وحملها وآثار الدم التي رأيتها في الأيام السابقة كانت بسبب ضربها على رأسها بأداة صلبه ثم شنقها فمن المحتمل أن الإكسسوار الذي ترتديه الضحية عالقاً على ملابس القاتل ولا بد من وجود ايضاً على ثيابه آثار دم أو شعره صغيره من شعر الضحية فهذا ما فكرت به وطلبت من الأبوين صديق العائلة الذي كان موجود ليلة الجريمة السماح لي بفحص الثياب التي كانوا يرتدونها ليلة الحفل .
معرفة مرتكب الجريمة :
وصل التقرير فحص الحبل الذي استخدم في خنق الطفلة سالي وكانت النتائج سارة بالنسبة لي , فتضمن التقرير بوجود قطعة صغيرة من الجلد لأنها حين شنقت الطفلة شدت الحبل بكل قواها فهذا ما جعل الجلد يقع على الحبل واستخرجت الحمض النووي منها وطلبت من المشتبه بهم وضع عينه من لعابهم في علبة صغيرة فحصلت عليها وأرسلتها إلى المختبر لمقارنته مع كل حمض نووي من الذي وجدتها لكن كانت النتيجة صادمة حيث تم تطابق حمض إحداهم لوسيلة القتل ولكن أردت دليلاً أخر لإثبات التهمه .
ونطرت بضع أيام حتى وصلت نواتج فحص الثياب وتؤكد من وجود خرز من الطوق التي كانت ترتدية الضحية ليلة الحفل والصدمة أن من كان الذي يرتدي الثياب هي زوجة الأب رشا وهي نفسها التي وجدت حمضها النووي على أداة الجريمة وآثار الأقدام التي وجدتها في الأيام السابقة أيضاً كانت لها , فذهبت أنا وفريق من رجال الأمن إلى منزل أهل الضحية وتم القبض عليها مع الإصرار عليها اعترفت بذلك واعترفت بأنها هي ايضاً التي قتلت أم سالي ريما بالسم في الطعام لأنها كانت تكرهها وتريد أن تتزوج من باسل أبو سالي وكان يساعدها في هذه الجرائم واحد يدعى باسم مراد فدفعت له مبلغ من النقود لكي يساعدها , فقبل وساعدها , فذهبنا وألقينا القبض عليه واعترف بذلك لذا حكم القاضي عليهم بالإعدام حتى الموت.