برعاية النائب "هدى نفاع "و رئيس بلدية الفحيص" عمر عكروش "،ووسط حضور كبير من المهتمين،والاصدقاء وعائلات ذوي "متلازمة الحب"،تم افتتاح محل DALIA ''S ،والمعرض الأول لرسم فن الماندالا بمدينة الفحيص لفنانين من متلازمة داون "الفنانة حنين عبيدات واسامة أبو قطيش "، بعد ان تدربوا على يد الفنانة"داليا بطشون"، التي تدعم وتعزز هذه الفئة، وتعمل على المساهمة في دمجهم بالمجتمع، سواء بتعليمهم فن الماندالا واقامة المعارض لهم، او من خلال توفير فرص العمل لهم حتى يكونوا منتجين وفاعلين بشكل حقيقي في المجتمع.
محل "DALIA'S”،هو المشروع الذي تعمل عليه الفنانة"داليا بطشون" منذ فترة، ليكون فضاء فني،لفن رسم الماندالا مع اعطاء الاولوية من"متلازمة داون"، والمكان مجهز لاستقبال كل الفنانين الراغبين باقامة ورش فنية، اضافة الى لقاءات واجتماعات، في ظروف مريحة، وفي هذا المكان المليء بالطاقة الايجابية ، التي ينشرها احبائنا من فئة” متلازمة الحب"،وهذا الفضاء الفني الثقافي هو مشروع بالدعم الاجتماعي لهم،لانهم فئة تمتاز بالحب والدقة والقدرة على الانجاز، والتفاعل الى ابعد الحدود، اذا وجدوا الفرصة، وتم فتح الابواب لهم.
وكذلك لفن صناعة وتصميم الشموع،حيث سبق للفنانة "داليا بطشون" ان اقامت الكثير من دورات التندريب في مختلف عواصم المملكو، وهي تركز بشكل اساسي على ربات البيوت، والفتيات، حيث تشكل صناعة الشموع، مصدرا للدخل، ومساهمة في تمكين المرأة ودعم الاسرة،الى جانب ان كافة المواد المستخدمة، هي مواد محلية جيدة الجودة.
ان هذا الافتتاح ، هو نافذة للمجتمع المحلي بشكل اساسي، ولكل المهتمين سواء من فنانين،او من سيدات وفتيات المجتمع لتعلم مهنة جديدة، كما ان المحل بموقعة وتجهيزاته، يفتح افاقا جديدة، لمختلف المؤسسات، سواء باقامة المعارض ك"جاليري تشكيلي"، او اقامة الدورات التدريبية، او تعليم فن الماندالا، الذي تعتبر الفنانة "داليا بطشون" رائدة بتعريف المجتمع الاردني بهذا الفن، عبر لقءاتها الاعلامية، ومنصات البث البث المباشر على صفحات التواصل الاجتماعي، او المعارض، واستقطابها للسيدات والاطفال وفئة"متلازمة داون" بشكل رئيسي، فهذا الفن هو للعائلة، ولمختلف الفئات العمرية.ولها تجربة مميزة في مهرجان الفحيص، هذه المشاركة التي استقطبت جمهورا كبيرا، وشارك الكثيرون من رواد المهرجان برسم فن الماندالا.
وتقول الفنانة "داليا بطشون"" فن "الماندالا" يعتمد الدائرة والخطوط والالوان، ولا توجد قواعد ثابته، فهو يعكس الاحساس الداخلي للانسان، حيث تستسلم الخطوط والالوان للحالة النفسية في تلك اللحظة،بعد البدء من "الدائرة" التي تعتبر من اكثر الاشكال الهندسية التي تحيط بالانسان، وترك تداعيات الحالة النفسية والشعورية تعبر عن نفسها على الورق ،ومن هنا ياتي التاثير الايجابي لهذا الفن على دواخل الشخصية، من تفريغ الطاقة السلبية، والاحساس بلحظات من الصفاء،والتعايش مع الخطوط بشكل عفوي، دون تخطيط مسبق،وراحة نفسيه، لان هذا الفن مرتبط بجمال الفطرة والعفوية والنزوع نحو الروحانيات، بعيدا عن ثقل الحياة وضغوطاتها المادية، وما تتركة من حالات الاحباط والتوتر، وفن "الماندالا" احد الوسائل التي تساهم في اعادة التوازن للانسان".