مقدمة لقصيدة الشاعر الكبير علي موللا نعسان عضو الرابطة بعنوان صبوة الوجدان من رئيس رابطة الأدباء والمثقفين العرب. د.ميسون تليلان السليّم

د . ميسون تليلان السليّم لقصيدة الشاعر الكبير علي موللا نعسان عضو الرابطة بعنوان صبوة الوجدان 

يا صاحب القافية الصعبة و بحر العروض المائج إلي الشاعر الكبير وعضو رابطة الأدباء والمثقفين العرب، الأستاذ علي موللا نعسان،

هي القصيدة حين تتجاوز حدود الحروف، وتغدو مرآةً تعكس نبض الأرض ووهج السماء. "صبوة الوجدان" ليست مجرد قصيدة؛ إنها رحلة وجدانية تنقلنا بين محطات الفخر والأمل، وتُشعل فينا جذوة الانتماء لتراب سوريا الطاهر.

لقد أبدعتَ في نسج حروفك كمن يخط تاريخًا على صفحات الروح، فجاءت كلماتك مفعمةً بالحياة، نابضةً بالمعاني العميقة والصور الشعرية المبهرة. قصيدتك ليست مجرد أبيات تُتلى، بل هي رسالة حية تُخلّد ذاكرة وطن وتُعانق أرواحًا تشبثت بالنصر

سوريا الجديدة هي المرسى لكل خافقٍ غمره الإيمان بهذه اللحظة التي لم يساور الشك فيها قلوب السوريين.

وبهذه المناسبة، ندعوكم جميعًا إلى قراءة هذه القصيدة الفريدة، "صبوة الوجدان"، التي تحمل بين أبياتها أسمى معاني الوفاء والعزة، وتُحلق بنا في سماء الإبداع والبلاغة.

كل التقدير والاعتزاز بما أبدعته أناملك الراقية.

دمشقُ يا صبوة الوجدان

۱-دمشقُ يا صبوة الوجدانِ في خافقي 

  وخوضَ عُمْرٍ حفا كرمى هدتْ مشهَدا

٢-ويا حنيناً شفى مرسى رؤى كابدتْ

  شوقاً هوى عزوةً قد أسعدتْ مقصَدا

۳-فالعَيْنُ فاضتْ من الإيمانِ في موعدٍ

  أزكى مساعي نفوسٍ شاطرتْ جلمدا

٤-إذْ قدْ جلا النَّصرَ في وعي حِجا مطلبٍ

   قد رام من حكمةً تأسي حمىً مُجْهَدا

٥-والوجدُ قد ساحنَ الأفياءَ في وجهةٍ

   قد ألهمتْ مُجتبىً أضفى كمن أنشدا 

٦-فقدْ حرى غصنُ صفصافٍ عُرى نخلةٍ

    شاقتْ قِلى مخلبٍ آذى سُوىً أرشدا

٧-و أوجس الصدر َلغزٌ ارتقى المقتضى

     وشاك أضغاثَ أحلامٍ هوتْ عسجدا

۸-ففي ديار الوغى بأسٌ شجا كوكباً

    يُريكَ من حندسِ الأصقاعِ ما أجهدا

٩-إذ قد برى محنةً إرشادُ عقلٍ دهى 

    فأدهش المرتضى في موطنٍ أشهدا

١٠-وقد سمت منحةٌ زكّتْ شَرى همّةٍ

     قد أضرمت شعلةً حابتْ منى أنهدا

١١-وقد سعتْ في جموحٍ لهفةٌ ترتدي

     عزماً عفا أدمعاً قد شاقها مُحتدى

١٢-فالخير قد أبرأ الأوطانَ من ظلمةٍ

     مرتْ عرامَ الرحى في غيهب أضهدا 

١٣-فهبَّ من شاحنَ الأوغادَ في موطنٍ

     ذاق الشقاوةَ عبر الجورِ فاستمردا

١٤-إذ جدَّ عهدُ الأماني في قُرىً تبتغي

     نبض الومى حينما الإقدامُ استرشدا 

١٥-و قد سبى عطرُ النّوى في غربةٍ موئلاً

  سدى مجونَ الدُّجى في موعدٍ أشهدا

١٦- فعقدُ جيدِ الهدى أسبى شفا روضةٍ

    حين النّدى أمضى أمراً حجا مشهدا

  

8.11.2024

Oslo

‎علي موللا نعسان

د. ميسون عيسى تليلان السليم

رئيسة رابطة الادباء والمثقفين العرب