احيانا يعجبنا مشهد بطولي معين عبر شاشات العرض وقد نكرر مشاهدته مرات ومرات ،وقد نتابع فيلما سينمائيا مرة ثم يعجبنا ويبهرنا فنعيد مشاهدته شغفا وحبا بالقصة والنهاية السعيدة التي انتهى بها الفيلم ،وأيضا لا أبالغ احيانا حين اكرر زيارة لبعض الدول والمواقع التراثية والسياحية التي تجعلنا نعيش نوستالجيا تاريخيّة مع حضارات منسية تعرفنا فيها على تاريخها وقصص الامم التي توالت على المكان .
لكن ان يتكرر أمامنا مشاهد التشرد والذبح في المجازر التي تتواصل في وطننا الأصلي السليب من عدو غاشم يقتل الأطفال والنساء ويهدم البيوت والتراث والحضارات المتعاقبه في فلسطين مهبط الرسالات ومسرى رسولنا الكريم سيد المرسلين .
هذا امر لم نتمناه مع إطلالة عامنا الجديد 2025 وقد تابعنا احداث ثلاثة أعوام متواليه من المجازر الدموية وماسي امتدت على مدار سبعون عاما من الاحتلال والاغتصاب للأرض والإنسان في فلسطين المحتلة وغزة .
مع بدء العام الجديد استذكرت أحداثاً ومواقف ومفاجات لمجازر وقتل ونهب تابعنا انتفاضة العواصم في دول العالم لوقف الحرب على غزة وفلسطين لكنها ما زالت مستمرة وقرابة نصف مليون شهيد دفنوا بمقابر جامعية بفعل احتلال غاشم ظالم
يتصف الصحفي على انه مثل الرحالة امثال سندباد وابن بطوطه وغيرهم ليكتشف العالم مثل الباحثين عن أشياء مجهوله جديده ،لكن العشرات منهم قتلوا في غزة حين وثقوا مشاهد القتل في غزة كي يشاهد العالم ما نراه الان عبر الشاشات في ظل التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي مجازر احتلال غاشم ظنا منا ان المشاهده سوف تجعلنا ندخل عوالم عدة منها اكتشاف جديد يفرحنا ومنه عجيب يحزننا ويرهبنا كما يحدث في غزة وفلسطين اعتقالات قتل هدم بيوت حرائق لخيام وتشرد وجوع وحصار مستدام على شعب يؤمن بحقه بارضه وبكل ما فيه من تراث متوارث ومساجد تصدح بذكر الله تعالى منذ بدء التاريخ مع التعايش ما بين الديانات الأخرى منذ عبق تاريخ العرب القديم والحديث ،
نعيد الشريط الزمني مرات ومرات في اذهاننا لنرسم خيوط مستقبل نجهله فنترك امرنا لله الواحد الاحد الفرد الصمد العالم بكل ما ينتظرنا وينتظر غزة وفلسطين واهلها من اغتصاب واحتلال للأرض والإنسان والذي قدره لنا وكتبه في اللوح المحفوظ
أملنا وطموحنا ودعائنا لله تعالى أن يكتب في سجلات التاريخ التي تعاقبت ما يجري وراء نهر الأردن حيث ان ما يجري منذ عامين وأكثر من اسوأ أعوامنا والحمد لله ،أملنا ان يكون القادم افضل ونصحو على غد مشرق تتحقق فيه امانينا بوقف العدوان على غزة وفلسطين وان يتحرر وطننا الغالي فلسطين
من عدوان متواصل على شعب محاصر اعزل في فلسطين وما زال ينتظر بطلا من الأعراب ينهض من سباته لوقف هذا المسلسل المتكرر على امة محمد التي تلهج وتضرع بالدعاء ليل ونهار كي يحل السلام في ارضهم وبيوتهم المهدمة لتبني من جديد بصبرهم وثباتهم وتواصل صمودهم منذ سنين مضت