يتابع الحزب المدني الديمقراطي ببالغ القلق التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، والتي تمثل محاولة سافرة لإعادة إنتاج نكبات الشعب الفلسطيني وهجراته القسرية، إننا في الحزب نرفض هذه التصريحات جملة وتفصيلا ونعدها مشروعا ممنهجا للتطهير العرقي، يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية الثابتة.
إن هذه التصريحات ليست مجرد زلة لسان أو اقتراحا عابرا بل تعكس خطة مدروسة تهدف إلى فرض حلول ظالمة وغير مقبولة تسعى إلى إفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها الشرعيين، لقد عانى الشعب الفلسطيني بما فيه الكفاية من النكبات والهجرات، ولن نقبل بأي شكل من الأشكال أن يتكرر هذا السيناريو المأساوي على حساب أمن واستقرار المنطقة.
نؤكد في الحزب المدني الديمقراطي على أن الأردن بقيادته وشعبه قد أعلن مرارا وتكرارا رفضه القاطع لفكرة الوطن البديل أو أي تسوية تأتي على حساب سيادته واستقراره، كما أننا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتهجيره أو الالتفاف على حقوقه المشروعة في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
إن تصريحات الرئيس الأميركي تمثل تهديداً صريحاً للأمن الوطني الأردني وللهوية الفلسطينية، ونشدد على ضرورة التحرك العربي والدولي لفضح هذه المخططات ومواجهتها بكل حزم، وندعو أيضاً إلى تعزيز وحدة الصف الوطني والإقليمي للتصدي لأي محاولات تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني وكرامة الشعوب العربية.