في ظل الأوضاع المتصاعدة التي يشهدها قطاع غزة والمنطقة، برزت الدبلوماسية الملكية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بموقف واضح وثابت يعكس الرؤية الأردنية الحازمة في رفض أي محاولات لتهجير أهل غزة، وإصرار المملكة على حماية المصالح الوطنية الأردنية ودعم القضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب الأولى.
وضوح الموقف الأردني وثوابت الدولة
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاءاته وتحركاته الدبلوماسية أن الأردن لن يسمح بأي حال من الأحوال بتهجير الفلسطينيين من أرضهم التاريخية إلى أي مكان، وبالأخص إلى الأردن. هذا الموقف لم يكن جديدًا، بل هو امتداد لموقف تاريخي تبنته الدولة الأردنية منذ عقود، وهو الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أرضهم ورفض أي حلول تتجاوز إرادتهم الوطنية.
إن ما يقوم به جلالة الملك على الساحة الدولية والإقليمية، ليس مجرد تصريحات دبلوماسية، بل هو تحرك استراتيجي لحماية الأمن القومي الأردني ومنع أي سيناريو قد يؤدي إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تخدم أجندات الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية والأردنية.
القمة العربية في الرياض: ننتظر موقف عربي موحد
في قمة الرياض الطارئة لتثبت أن الأردن لم يكن وحده في هذا الموقف، بل كان هناك إجماع عربي على رفض التهجير، ورفض الحلول التي تحاول تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض حلول قسرية على الشعوب.
لقد لعب جلالة الملك دورًا محوريًا في توحيد الموقف العربي، حيث جاءت القمة كرسالة قوية إلى العالم بأن الدول العربية لن تسمح بأي مخططات تستهدف طمس هوية الشعب الفلسطيني أو التلاعب بتركيبة المنطقة الديموغرافية والسياسية.
الأردن قلب العروبة النابض
نحن اليوم، شعبًا وقيادة، نقف خلف جلالة الملك بكل قوة وحزم، دفاعًا عن الأردن وفلسطين، وعن حقوقنا العربية التي يحاول البعض الالتفاف عليها. الأردن لم يكن يومًا إلا في مقدمة الصفوف دفاعًا عن فلسطين، ودفاعًا عن العروبة، وهذا ما أكدته جميع مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في مختلف المحافل الدولية.
رسالة إلى جلالة الملك: نحن معك سيدنا
في هذه اللحظات التاريخية، نقولها بكل وضوح: نحن معك، يا جلالة الملك، في كل خطوة تخطوها، وفي كل موقف تتخذه، وفي كل كلمة تقولها دفاعًا عن الأردن وفلسطين والأمة العربية.
الأردن سيبقى كما كان دائمًا، قلب العروبة النابض، الصخرة التي تتحطم عليها المؤامرات، والدولة التي لا تقبل المساومة على حقوقها الوطنية والقومية.