رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

البكار يستعرض رؤية وزارة العمل في جلسة حوارية مع جماعة عمان لحوارات المستقبل

البكار يستعرض رؤية وزارة العمل في جلسة حوارية مع جماعة عمان لحوارات المستقبل
جوهرة العرب

أكد وزير العمل الدكتور خالد البكار أن الوزارة تماهيا مع رؤية التحديث الإقتصادي تهدف إلى توفير بيئة عمل حاضنة لتوفير فرص عمل للأردنيين.
وبين البكار خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها "جماعة عمان لحوارات المستقبل" برئاسة بلال حسن التل أن الوزارة لتعزيز مسألة التشغيل يوجد مديرية تشغيل مركزية بالوزارة مرتبطة بأقسام تشغيل في مديريات العمل بالمحافظات والتي تقوم بدورها بتنظيم أيام وظيفية للتشبيك بين الباحثات والباحثين عن العمل مع أصحاب العمل، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من المنصة الوطنية للتشغيل "سجل" التي تمكن الوزارة من التشبيك بين الباحثين عن العمل وأصحاب العمل في القطاع الخاص.
وأشار إلى أن الدور الذي تقوم به الوزارة في التشبيك بين الباحثين عن العمل وأصحاب العمل في القطاع الخاص يأتي في ظل عدم قدرة القطاع العام على الاستمرار في استحداث فرص عمل لطالبي الوظائف.
ونوه إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي بُنيت على فرضيات منها تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتوفير مليون فرصة عمل للأردنيين وهذا يحتاج لتضافر كل الجهود من كافة الجهات المعنية خاصة أن المشغل الرئيسي هو القطاع الخاص.
وأوضح البكار أن لدى الوزارة عدة برامج منها البرنامج الوطني للتشغيل الذي يوفر فرص عمل للشباب الأردني من الفئة العمرية 18-40 سنة من خلال تسجيلهم بالبرنامج وتسجيل مؤسسات وشركات القطاع الخاص، مضيفا أن البرنامج يقدم دعما مقداره 130 دينار شهريا من أجر العامل إضافة إلى 10 دنانير بدل مواصلات و10 دنانير مساهمة في اشتراكات الضمان شهريا للعامل كما يضاف لها 15 دينار لتشجيع الإناث على دخول سوق العمل وكل هذا الدعم يقدم لمدة 6 أشهر والبرنامج هدفه تحفيز للقطاع الخاص على استحداث فرص عمل.
وأضاف أن الوزارة تقوم بتنفيذ المبادرة الملكية المتعلقة بإنشاء الفروع الإنتاجية في الأرياف والبوادي في كافة محافظات المملكة من شماله إلى جنوبة ومن شرقه إلى غربه لمساعدة أبناء هذه المناطق على الحصول على فرص عمل قريبة من أماكن سكنهم ولتخفيف كلف المواصلات عليهم في ظل تدني مستوى الدخل والحد الأدنى للأجور الذي ما زال لا يلبي طموح الأردنيين، مضيفا أن هذه الفروع تعمل بعدة قطاعات ولا تقتصر على المحيكات.
ولفت الوزير إلى أن المستثمرين الذين يرغبون بالاستثمار بالفروع الإنتاجية يقدم لهم دعم رأسمالي إضافة إلى دعم تشغيلي يتضمن دعم للأجور لمدة عام وبعض المناطق لمدة 5 سنوات، كما يتم دعم العاملين بـ25 دينار بدل مواصلات و25 دينار مساهمة في اشتراكات الضمان الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذه الفروع الإنتاجية تشغل حاليا أكثر من 10 آلاف أردني معظمهم من الإناث.
وحول تأهيل وتدريب الشباب لدخول سوق العمل قال البكار:"انتهجنا من خلال هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية نهج التدريب والتأهيل من خلال القطاع الخاص لأن الحكومات لم تعد قادرة على تحديد احتياجات سوق العمل، لذلك تم تأسيس تحت مظلة الهيئة 15 مجلس قطاعي في مختلف القطاعات ودورها تحديد احتياجات كل قطاع من المهارات المطلوبة ومن بعدها إعداد البرامج التدريبية التي تنتهي بالتشغيل".
وأعلن أن وزارة العمل تتجه إلى تأسيس شراكات أوسع مع القطاع الخاص لإنشاء أكاديميات للتدريب والتأهيل، لافتا إلى أن مؤسسة التدريب المهني سيتم إلحاقها بوزارة التربية والتعليم لتصبح وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية، موضحا أن الذين يريدون الالتحاق بالتدريب المرتبط بالتعليم سيتم إلحاقه بوزارة التربية والتعليم أما الشق الثاني الذي سيبقى مع وزارة العمل هو التدريب المرتبط بالتشغيل من خلال الحاق صندوق دعم التدريب والتشغيل بوزارة العمل والذي من خلاله وبالتعاون مع القطاع الخاص سيتم إنشاء أكاديميات تدريبية وبدايتها ستكون مع شركة الفوسفات لتدريب الشباب على صناعات التعدين وباقي التخصصات المرتبطة بهذا القطاع.
وأضاف أن الوزارة بالتنسيق مع جمعية البنوك سيتم إنشاء أكاديمية "ذكية" لإكساب الشباب مهارات يتطلبها سوق العمل في المستقبل، خاصة أن الدرسات العلمية تؤكد 60% من الوظائف الحالية لن تكون موجودة بعد مرور 10 سنوات.
وحول توجهات الوزارة لتطوير بيانات سوق العمل كشف البكار أنه في ظل غياب التشبيك بين الدراسات المتعلقة بسوق العمل  تقوم الوزارة بإعداد نظام معلومات وبيانات سوق العمل الذي سيكون عبارة عن مخزن للمعلومات المتعلقة بسوق العمل وأهميته كبيرة لبيان أعداد الباحثين عن العمل ومهاراتهم لتطويرها ولتأهيلهم لسوق العمل.
وأعلن الوزير أن الوزارة بصدد إنشاء "مرصد سوق العمل" وهو مجموعة من مؤشرات الأداء ال…