رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

صور بانوراميه مذهلة لقبة الصخرة من قلعة مكاور بمادبا (شاهد)

صور بانوراميه مذهلة لقبة الصخرة من قلعة مكاور بمادبا (شاهد)
جوهرة العرب

عرض تقرير بثته إحدى منصات قناة الجزيرة صورة بانوراميه عالية
الوضوح لقبة الأقصى التقطت من منطقة مكاور في محافظة مادبا مؤخرا.
وتتبع التقرير رحلة ناشطين أردنيين لتقصي رؤية المسجد الاقصى من على
جبال الأردن الغربية، ضمن مبادرة يطلقون عليها اسم "الناظرون الى بيت
المقدس".
ويظهر في التقرير الذي انتجه الاعلامي محمود لافي الجهود المضنية التي
يبذلها هؤلاء الناشطون في سبيل رؤية المسجد الاقصى، بالإشارة الى
حديث نبوي جاء فيه "ليوشكن أن يكون للرجل مِثْل شطن فرسه من
الأرض حيث يَرى منه بيت المقدس خيراً له من الدنيا جميعاً".
يقول لافي: "صورهم أذهلت الناس.. يخرجون فجراً، يحملون عدساتهم
ويقطعون المسافات، لا لرحلة تصوير في البراري، بل لرؤية المسجد
الأقصى، والفوز بصورة صافية له من قمة جبل مكاور في محافظة مادبا".
مؤسس المبادرة خالد السلع يقول: "لا تحتاج الى تأشيرة لرؤية المسجد
الاقصى ولا يمنعك عنها حدود ولا قيود"، ويتابع: "بعد بحث متواصل
استمر لثلاث سنوات من أجل رؤية مدينة القدس وجدنا بأن افضل رؤية
هي من قلعة مكاور بمأدبا".
وقلعة مكاور تقع في بلدة مكاور التابعة للواء ذيبان على بعد 32 كم جنوب
غرب مدينة مادبا، وتتربع القلعة الرومانية التي بنيت سنة 90 قبل الميلاد
على قمة جبل يبلغ ارتفاعه أكثر من 730 مترًا عن سطح البحر.

ويوضح صاحب فكرة تصوير الزائرين وهم يطلون على المدينة المقدسة
من منطقة مكاور المصور علاء الطباخي خطوات الرحلة بالقول: "نتصل
بالبداية مع مختصين بالطقس، لنحصل على نسبة الرطوبة وكتلة الغبار،
ونراقب برامج تتبع حركة السحب لاقتناص لحظة الرؤية"، ويتابع: "اجمالا
10% من الصور مثالية، لكن احيانا لا نرى شيء مطلقا يتغير معنا الطقس
على الطريق واحيانا تكون الرؤية متوسطة".
ويصف السلع مشاعره عندما يحظى بلحظة الرؤية بالقول: "تخيل عندما
تستشعر كم هي المسافة الفاصلة قريبة لتكون هناك.. البعد والانفصال الذي
يحاول الاحتلال صنعه غير حقيقي.. انها مشاعر لا توصف.. في كل مرة
نرى فيها المسجد الاقصى شعور يختلف عن السابق"، ويتابع: "عندما نرى
الدخان عند حدوث تفجيرات في القدس أو حتى في غزة وتتعذر الرؤية..
نقول من يستشهدون هناك جراء ذلك على مرمى عصا منا".
الناشط في المبادرة معاذ شقّور كتب على مدونات الجزيرة يقول "مشاعر
مختلطة ممزوجة بالألم والأمل انتابتني عندما قرأت الحديث الشريف لأول
مرة قبل ما يقارب العشرة أعوام.. حُرم كل مسلم على وجه الأرض من
زيارته(المسجد الأقصى) إلا بقيود كثيرة وبختم العدو، وأصبح أقصى أمانيّ
الواحد منا أن يكحّل عينيه برؤية القدس بوابة السماء ولو عن بعد"، ويتابع:
"التصوير فن، ومن الجميل توجيه هذا الفن نحو هدف سامٍ وربطه
بالبشارات النبوية".
وعن مشاعره يقول: "لا تسأل عن سرورنا عند مشاهدة القبة الذهبية
اللامعة من على مسافة قد تصل إلى 70 كم هوائيا دون المرور بحواجز
وعوائق الاحتلال والحدود، كالطير حرا في السماء يطير حيث شاء".

يذكر بأن مبادرة "الناظرون الى بيت المقدس" ابتدأت عام 2011، وتضم
فريقا من الشباب المهتمين بمشاهدة القدس المحتلة من مختلف مناطق
المملكة.
يشار أخيرا الى أن التقرير المذكور حاصل على المركز الأول في دبلوم
الجزيرة للإعلام الرقمي.