خمسة وعشرون عاماً( 25 ) لا للتوطين ، لا للتهجير ، لا للوطن البديل … كتبت آيه الحراحشه

جوهرة العرب 

آيه سلمان الحراحشه

المشهد الأردني في الأيام القادمة سيشهد حالة من التفاعل السياسي والشعبي العميق، 

خاصة بعد موجة الالتفاف الشعبي حول جلالة الملك عبد الله الثاني في مواجهة الضغوط والتحديات. يمكنني قراءة التطورات بوضوح من عدة زوايا واهمها ::

تعزيز الوحدة الوطنية: 

حيث أثبت الأردنيون عبر التاريخ أن الأزمات غالبًا ما تؤدي إلى تقوية النسيج الوطني وانهم رمز للاخلاص والوفاء ، ومن المؤكد أن يزداد الشعور بالتماسك بين القيادة والشعب، ما قد ينعكس على المشهد السياسي والاجتماعي.

المشهد بمجمله هو رسالة سياسية حاسمه لقوة الدولة وموقفها الثابت ضد أي محاولات للنيل من سيادتها، مع التأكيد على استقلالية القرار الأردني في القضايا الإقليمية والدولية.

لا استبعد في المستقبل القريب استمرار إجراءات داخلية وإصلاحات كبيرة ،  قد نشهد قرارات حكومية أو توجيهات ملكية تركز على الإصلاحات الداخلية، سواء كانت اقتصادية أو سياسية، لاحتواء أي محاولات لاستغلال الموقف من قبل جهات داخلية أو خارجية.

وتعزيز الحراك الدبلوماسي الثابت و النشط حيث سيواصل الأردن تعزيز تحركاته الخارجية، سواء على المستوى العربي أو الدولي، لإعادة تأكيد موقفه في القضايا الإقليمية الكبرى، خصوصًا القضية الفلسطينية ودوره في الوصاية الهاشمية.

دور  الإعلام المهم جداً بما يخدم طموحات الرأي العام الأردني و يواكب الاعلام العالمي بقوة الحضور و الحجة  

سواء الرسمي أو الشعبي، حيث شهدنا حالة استنفار لمواجهة أي حملات مضادة، مع استمرار موجة الدعم الشعبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من النشاما و النشميات و الاصدقاء والاخوة في البلدان العربية و الاجنبية الصديقة .

نمتلك قائداً عبر بنا الى بر الامان ، و حولنا وسط ملتهب وحروب مشتعلة ، التف حوله شعبه المخلصون و جنده الاوفياء من كافة الاجهزة الأمنية الأردنية ،

 يحمون الحدود و البلاد والعباد من جهه و من جهة اخرى يكافحون مجرمي المخدرات ، 

و يواجهون اية تهديدات خارجية او داخلية . 

بالمجمل، الأردن يتعامل مع مثل هذه التحديات ان كانت داخلية او خارجية بثقة ، وكما في كل مرة، سيخرج منها أكثر قوة وصلابة .