من المعلوم انه لا دخان بدون نار وبغض النظر عن مصدر معلومة الزميل الصحفي فارس الحباشنة ودقتها في منشوره على صفحة الفيسبوك خاصته التي قال فيه بأن وزير سيادي يوزع عيديات ساعات ثمينة على ناشطي ” تك توك و سناب شات” .
كثير من المعلومات التي ينشرها النشطاء على منصات التواصل الإجتماعي مصدرها ذات المنصات لكن تبقى براعة الصحفي بالتعامل معها وفق قناعاته والتي يبنيها على بحث واستقصاء ليخرج بمعلومة ما .
بتقديري ولا اجزم هنا ان اشارته الى عيديات أحد الوزراء معلومة تستحق التوقف مليا وان صحت فهي بتقديري كالشعرة التي قصمت ظهر البعير وبالتالي لا تختلف عما تم تدوله حيال قيام احد المدراء باقامة مأدبة افطار على حساب المؤسسة التي يتولى ادارتها والذي دفع الوزير المعني الى انهاء خدماته وتحميله كلفة المأدبة ليتبعها كما ذكرت معلومات اخرى بأن رئيس الحكومة الدكتور جعفر حسان اتخذ قرارا بأن يكون كافة تكاليف العزائم الرمضانية على الحساب الشخصي لمسؤولي المؤسسات والشركات الحكومية وليس على حساب تلك المؤسسات ولا أدري بهذا الشأن ان كان هذا القرار سيطبق على مسؤولين أخرين في اجهزة الدولة بينهم وزراء ومدراء عامون ومدراء شركات حكومية اقاموا مأدبات لتكريم مسؤولين سابقين .
ما تقدم اضافة الى ما تناوله الأعلام الأردني باشارات واضحة لما اعتبروه تجاوزات واستغلال للمنصب العام وكما قيل عن أحد الوزراء بأن اولوياته في تقديم الخدمات والتعيينات والترقيات لمحافظته وأهلها وغيرها من النقد المباح لا يمكن ان تمر مرور الكرام دون ان يتوقف عندها الرئيس ليتأكد من صحتها والذي قد يدفعه الى اجراء أول تعديل على فريق حكومته .
كان الله بعون الدكتور حسان الذي كسب ثقة الناس منذ اليوم الأول لعمل هذه الحكومة والذي يعتبر دافع مهم ليستمر بنهجه فالرجل واضح الرؤى والتطلعات وهمه الأول ترجمة مضامين كتاب التكليف الملكي السامي وتنفيذ ما حمله البيان الوزاري الذي منحه ثقة السلطة التشريعية .