رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

لماذا الأردن. بقلم د. صخر محمد المور الهقيش

لماذا الأردن.  بقلم  د. صخر محمد المور  الهقيش
جوهرة العرب 

د. صخر محمد المور
 الهقيش


الاردن، ملجأ القلب والروح، والملاذ الآمن الذي يضمّ أبناءه ويصون كرامتهم وعزتهم، ويمنعهم من ذل التشرّد والحاجة؛

فالوطن أكبر من مجرد المساكن والبيوت والشوارع، بل هو الأهل والجيران والخلان، وهو المكان الذي تسكن إليه النفس، وترتاح وتهدأ، وهو أولى الأماكن بالحب والحنين، فحبه بالفطرة، وليس تصنّعاً ولا تمثيلاً.

لأنّ الوطن أكبر من كل شيء، فحمايته واجبٌ على جميع أبنائه، فهو أغلى من الروح والدماء والأبناء، لأن الإنسان لا يستطيع العيش دون وطنٍ يحفظ له كرامته وهيبته، ويقيه من الهوان والضياع، حتى أن حب بلدك ممتدٌ من الإيمان بالله تعالى، وقد أوصى الله سبحانه وتعالى ورسوله بالذود عن الحمى، والوقوف في وجه كلّ من يحاول النيل منه، وتخريبه، وإيقاع الدمار فيه، وجعل جزاء من يموت في سبيل الوطن، جنةً عرضها السماوات والأرض. على مرّ التاريخ،

كان حب الوطن هو الأساس، فكم من دولٍ فقدت الآلاف من أبنائها دفاعاً عن الوطن، وكم من الممالك قامت وتطورت بفعل سواعد رجاله ونسائها؛ لأنّ الوضع الطبيعي في الحياة أن يكون للإنسان وطنٌ ينتمي إليه، يعيش فيه بعزةٍ، ويموت ويُدفن في ترابه، فتراب الوطن ليس كتراب الغربة، وسماء الأردن أكثر رحابةً من سماء اي بلاد آخرا من واجب جميع الآباء والمربين، أن ينشؤوا جيلاً يحب الأردن ، وينتمي إليه، ويستميت بالدفاع عنه، فبناء الاردن وعمارته يكون بأشكالٍ كثيرة، بالعلم والعمل، والدراسة؛ فالطبيب يخدم وطنه، والمهندس والجندي والحارس والشرطي ومثلما تفعل الأمهات أيضاً، ورجال الدين، والقضاة والمحامين، وحتى عمال النظافة، والصانعين، والطهاة، والمزارعين؛ هؤلاء جميعهم جزءٌ لا يتجزأ من الأردن الحبيب ، ولا يقوم إلا بهم، وبسواعدهم، وتكاتفهم، وحرصهم على إتقان أعمالهم لوضع الاردن في الصف الأول في كل شيء، فالأوطان المحظوظة، تلك التي يحرص أبناؤها على تنمية جميع الميادين فيها، من صناعة، وتجارة، وتعليم، وصحة، وسياسة، واقتصاد؛ لأنّ رفعة بلدكم تعني رفعتهم. ربما لم يذكر الشعر والأدب مفردةً مثلما ذكر الوطن، ففيه تحلو الأغنيات، وله تتزين الكلمات؛ فالفخر بالوطن يزيد الإنسان رفعةً، ويرفع شأنه؛ لأنّ الانتماء يعني الوفاء والإخلاص، ومن لا يخلص لوطنه، فلن يخلص لأي شيء، ومن لم يكن خيره لوطنه فلا خير فيه، وكما قال الشاعر " لا شيء يعدل الوطن "، فطوبى لكل مخلصٍ، وطوبى لكل العيون الساهرة على الحدود لتحرس الوطن، وطوبى لكل القابضين على جمر الحرية، ليرفعوا الرايات، والبنيان، ويُحلّقون في سماء الوطن، آمنين مطمئنين، وعيونهم تقرّ بالنصر والرفعة والكرامة،

لماذا الأردن؟ يامن  عشتم به آمنين واخذتك مالم تحصلو عليه باي مكان في العالم ، لماذا الأردن الذي تنفيتم واكلتم من خيراته وتنعمتم بضلالة وصلتوا على احترامه لماذا  .... ولماذا؟
فهل جزا الإحسان إلى الإحسان
يا من نغطيتم باقنعه الدين وانتم بعيدين عنه .
اقول بكلمه ان هذا بعيد وعن شواربكم   فهذا البلد عصى عليكم  حطم وسيحطم كل مخططاتهم  القذره.

وليحيا الأردن الحبيب وقيادتنا الهاشمية وحامي عرينه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده سمو الأمير حسين  وحمى لله اجهزتنا الأمنية وفرسان الحق وجيشنا العربي المصطفوي محط ثقه القائد وسياج الوطن ودرعه المنيع.