أحيا اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين، مساء السبت، أمسية شعرية وطنية بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في مقر الاتحاد في العاصمة عمّان، ضمن سلسلة فعالياته الاحتفالية بهذه المناسبة الغالية.
وجاءت الأمسية الشعرية بوصفها الفعالية الثالثة ضمن برنامج الاتحاد للاحتفال بعيد الاستقلال، وأدارها باقتدار عضو الاتحاد، الناقدة د. فداء أبو فرده، التي استهلت الأمسية بكلمة ترحيبية أشادت فيها بعظمة هذه المناسبة الوطنية، قبل أن تلقي مقتطفات من قصائد شعرية تحتفي بالوطن وإنجازاته.
وشارك في الأمسية كوكبة من شعراء الاتحاد وضيوفه، من بينهم: عبدالرحمن المبيضين، حكمت العزة، د. صائب القاضي، د. تيسير أبو عرجة، نعمة العزة، جوهرة السفاريني، صالح خليفة، ضيغم القسوس، علي القيسي، ريما الشهوان، صبحي الششتاوي، خليل أطرير، ومحمد سعيد المومني. كما شارك ضيفا الشرف الشاعران علي الفاعوري، ممثلاً عن "دارة الشعراء”، وصالح الجعافرة، رئيس "ملتقى البيت العربي”.
وتغنى الشعراء في قصائدهم بالوطن وقائده المفدى، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مشيدين باللحمة الوطنية، وبطولات الجيش العربي، ودور الهاشميين في بناء الدولة واستقلالها.
وفي مستهل الأمسية، ألقى رئيس الاتحاد، الشاعر عليان العدوان، كلمة أكد فيها أن يوم الاستقلال هو يوم مقدّس لجميع الأردنيين، ويجسد ثمرة تضحيات الأحرار من أبناء الوطن بقيادة الملوك الهاشميين. وقال: "إن استقلال الأردن عام 1946 كان محطة مفصلية في تعزيز الهوية الوطنية، وأتاح للكتّاب والأدباء مساحة أوسع للتعبير عن قضايا الوطن وتاريخه وتطلعات شعبه”.
وأشار العدوان إلى أن من أبرز إنجازات ما بعد الاستقلال، تعريب قيادة الجيش العربي في عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال، كما استذكر بطولات النشامى في معركة الكرامة.
ونوّه العدوان بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية، والحفاظ على القدس ومقدساتها، عبر الوصاية الهاشمية، مشيدًا بمواقف جلالته الثابتة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في نيل حريته وإقامة دولته المستقلة.
وتأتي هذه الأمسية الشعرية في إطار حرص اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين على الاحتفاء بالمناسبات الوطنية وتعزيز الحس الثقافي والأدبي في المجتمع، تماشياً مع رسالته في ترسيخ الهوية والانتماء