تحية ملؤها المحبة والتقدير لأهلنا في سلطنة عُمان، هذا الشعب الأصيل النبيل الذي لا يُذكر إلا وتُذكر معه الطيبة، الأخلاق، والتسامح. شعب نعتز به ونضعه على الرأس، لمواقفه النبيلة التي تظهر دائمًا في كل موقف، مهما كانت نتيجته.
في المباراة الأخيرة التي جمعت بين المنتخب العُماني والمنتخب الأردني، لم تكن النتيجة وحدها من لفتت الأنظار، بل كانت الروح الرياضية العالية التي أظهرها العُمانيون، سواء من اللاعبين أو الجماهير. فرغم الخسارة، كان أول من قدّم التهاني، بقلوب صافية ونفوس كريمة، هم أبناء عُمان. لم نرَ منهم سوى الاحترام، ولا سمعنا منهم إلا كلمات التقدير والمحبة، وكأنهم انتصروا بروحهم لا بنتيجة المباراة.
إن تقبّل الخسارة بروح رياضية ليس أمرًا بسيطًا، بل هو انعكاس لثقافة شعب، وتربية راسخة في القيم والأخلاق. وما فعله العُمانيون هو تجسيد حقيقي لهذا المعنى، فقد قدّموا للعالم درسًا في الأخلاق والتسامح، وأكدوا أن الرياضة ليست فقط للتنافس، بل للتقارب والاحترام المتبادل.
الشكر كله لهذا الشعب الراقي، الذي يثبت في كل مناسبة أنه كبيرٌ بأخلاقه، نقيّ في تعامله، ومحبّ في طبعه. ونقولها بكل صدق: قد نكسب في الملعب، لكننا نتعلم منكم دروسًا في الأخلاق لا تُنسى.
فشكرًا لعُمان، شعبًا وقيادة، على هذا السمو والرفعة في التعامل. وسيظل حبكم في القلب، واحترامكم في القمة