أدوات الاحتراف للتدريب وبناء القدرات واتحاد المرأة العربية في المانيا يطلقان أولى ندوات السلسلة الفكرية الدولية

جوهرة العرب 

"المرأة العربية في زمن التحولات: قراءات في العدالة الاقتصادية والتنمية المجتمعية"

في إطار شراكة استراتيجية بين مؤسسة أدوات الاحتراف للتدريب وبناء القدرات واتحاد المرأة العربية في ألمانيا – برلين، نُظمت مساء الأربعاء 11 حزيران/يونيو 2025، أولى ندوات السلسلة الفكرية الدولية التي جاءت تحت عنوان: "المرأة العربية في زمن التحولات: قراءات في العدالة الاقتصادية والتنمية المجتمعية". وقد عُقدت الندوة عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة واسعة من خبيرات وناشطات نسويات ومؤسسات مجتمع مدني من مختلف الدول العربية والمهجر.

افتُتحت الندوة بكلمة ترحيبية من الدكتورة ميسون عيسى تليلان السليم، المدير العام لمؤسسة أدوات الاحتراف ورئيسة المجلس الأكاديمي للمرأة العربية – تحت مظلة لاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب ورئيسة لجنته الاستشارية العليا – أكدت فيها أن هذه السلسلة تهدف إلى تقديم قراءات تحليلية قائمة على الأرقام والبيانات الرسمية، تسلط الضوء على التحديات البنيوية أمام تمكين المرأة، وتساهم في تعميق الفهم المشترك حول الفجوات التنموية بين الجنسين.

كما أكدت السليّم في كلمتها على التقدير الكبير للدور الذي تضطلع به القيادة الهاشمية في الأردن في تعزيز مكانة المرأة، وتحديدًا الجهود الملكية الإصلاحية التي انعكست على حضور المرأة في البرلمان والمجال العام ضمن بيئة تشريعية ضامنة.

أدارت الندوة الأستاذة فاطمة طيب، الأمينة العامة لاتحاد المرأة العربية في ألمانيا – برلين، والمقررة العامة للاتحاد النسائي العربي العام، والتي تُعد من القامات النسائية الفاعلة في العمل الجمعوي والثقافي العربي، وطرحت مداخلة محورية بعنوان: "المرأة العربية في المهجر: فرص الاندماج وتحديات العدالة الاجتماعية".

وتحدث في الندوة نخبة من عضوات الهيئة الإدارية في الاتحاد:

الدكتورة سوسن الحمود (الأردن/ألمانيا) – مسؤولة العلاقات الاجتماعية في الاتحاد ناشطة في تمكين النساء العربيات اجتماعيًا..

الأستاذة عاطفة سويد (سوريا/ألمانيا) – عملت في السفارة السورية في المانيا قدمت خبرتها في العمل الدبلوماسي السابق مشيرة للدبلوماسية الناعمة .

الأستاذة منى السيد (مصر/ألمانيا) – مؤسسة مدرسة لتعليم اللغة العربية لأبناء الجاليات. تعمل على ترسيخ الهوية والانتماء لدى الاطفال العرب ابناء الجاليات العربية 

الدكتورة إيمان يعقوب (فلسطين) – عضو اللجنة الاستشارية العليا في المجلس الأكاديمي للمرأة العربية /اتحاد الاكاديميين والعلماء العرب.

 بمداخلة تحليلية للبيانات الرسمية، قدمتها الدكتورة ميسون السليم، تناولت فيها قراءة رقمية لمؤشرات المشاركة الاقتصادية للمرأة في الدول العربية، بالاعتماد على بيانات التقرير العالمي للفارق بين الجنسين 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، مع تقديم تصنيف علمي لمسارات التقدم والتراجع وفق المؤشرات الخمسة المعتمدة.

شهدت الندوة تفاعلاً ثريًا من المشارِكات، حيث طُرحت مداخلات نوعية سلّطت الضوء على واقع المرأة في مختلف الأقطار.

وقد برزت مداخلة الأستاذة فاطمة عبيدات، رئيسة الاتحاد النسائي لمحافظة إربد ونائب رئيس الاتحاد النسائي الأردني العام، التي أشادت بدور المرأة الأردنية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وما تحقق من مكتسبات في مسار العدالة الاجتماعية، ولا سيما في مجال التمكين السياسي؛ مشيرة إلى ارتفاع عدد النائبات إلى 27 سيدة في مجلس النواب، في زيادة غير مسبوقة على مستوى التمثيل البرلماني. كما دعت إلى عقد مؤتمر نوعي بحضور صنّاع القرار لتوسيع النقاش حول سياسات التمكين.

وتناولت السيدة حسناء الطراونة من الأردن جانبًا اقتصاديًا مهمًا، إذ أشارت إلى غياب الجدوى الاقتصادية من بعض فرص العمل المتاحة للنساء، بسبب ارتفاع تكاليف المواصلات والحضانات أو الاستعانة بخدمات منزلية، مما يلغي عمليًا العائد المالي الحقيقي من عمل المرأة.

كما قدّمت الأستاذة ابتسام الزعانين ، رئيسة اتحاد المرأة العربية في السويد، مداخلة عكست واقع المرأة العربية في شمال أوروبا، في حين تناولت الدكتورة ميساء أبو تمام، مسؤولة التدريب والتطوير في اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، أهمية رفع كفاءة المرأة وتطوير أدواتها المهنية وربطها بسوق العمل الفعلي عبر برامج تدريبية تخصصية، تضمن استدامة التمكين الاقتصادي.

كما شهدت الندوة تفاعلًا لافتًا من المشاركين والمشاركات، حيث قُدّمت مداخلات ثرية من باحثين وباحثات، وأكاديميات وناشطات من مختلف الدول، تناولت أبعاد العدالة الاقتصادية من زوايا تخصصية وتجارب ميدانية.

وقد أضاءت هذه المداخلات على الفجوة بين السياسات والتطبيق، وسلّطت الضوء على المعوقات البنيوية التي ما تزال تحدّ من تمكين المرأة، فضلًا عن تقديم مقترحات عملية لبناء استراتيجيات أكثر شمولًا وعدالة، تراعي الفوارق الثقافية والجغرافية داخل العالم الع

وجاءت هذه الندوة بدعم مجتمعي من جمعية كنوز الخير الخيرية، التي استضافت أعمال الندوة افتراضيًا عبر منصتها الخاصة على تطبيق زووم، في سياق التزامها المستمر بتعزيز الوعي وتمكين المرأة العربية حيث تميزت الندوة بحضور حاشدلمنظمات نسائية عربية وباحثين واكاديميين ومؤسسات مجتمع مدني ورئيسات اتحادات من عدة دول عربية نقاش واسئلة وحوار مميز اثرى الندوة .

التوصيات الختامية:

اقتراح تشكيل فريق عمل مشترك لإعداد ورقة سياسات موحدة بعنوان: التمكين الاقتصادي المستدام للمرأة العربية، تُرفع إلى منظمات إقليمية ودولية.

تعزيز التنسيق بين المنظمات النسائية العربية بما يسهم في بناء شبكات دعم استراتيجية ومستدامة.

تعميم خلاصات السلسلة الفكرية على المنصات البحثية والإعلامية لتوسيع أثر النقاشات ومخرجات التحليل.

وقد أجمعت المشاركات على أهمية تعميم هذه التجربة الفكرية، والعمل على ترجمة البيانات إلى سياسات واقعية قابلة للتنفيذ، تسهم في بناء نموذج تنموي عربي عادل، تكون فيه المرأة شريكًا فاعلًا في قلب العملية التنموي