رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

كلمة بروفيسور ابراهيم آدم أحمد الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية في المؤتمر رفيع المستوى بعنوان: "دمج سياسات الترابط المرتكزة على الأدلة العلمية لتعزيز مرونة واستدامة النظم الغذائية الزراعية في منطقتي حوض المتوسط والشرق الأوسط

كلمة بروفيسور ابراهيم آدم أحمد الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية في المؤتمر رفيع المستوى بعنوان:  دمج سياسات الترابط المرتكزة على الأدلة العلمية لتعزيز مرونة واستدامة النظم الغذائية الزراعية في منطقتي حوض المتوسط والشرق الأوسط

جوهرة العرب

كلمة بروفيسور ابراهيم آدم أحمد الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية في المؤتمر رفيع المستوى بعنوان:  "دمج سياسات الترابط المرتكزة على الأدلة العلمية لتعزيز مرونة واستدامة النظم الغذائية الزراعية في منطقتي حوض المتوسط والشرق الأوسط
اليوم الاول 30/06/2025
السيدات والسادة، 
أصحاب المعالي والسعادة،
زملائي الأعزاء من الباحثين والخبراء،
الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرّني بدايةً أن ارحب بالاخ الدكتور امجد بدر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي بالجمهورية العربية السورية، الاستاذ الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، الدكتورة ستيفاني بوزيج إيشمان الامين العام لمرفق البيئة العالمي الفرنسي، والدكتور تييري دوبويبلي مدير المعهد الزراعي المتوسطي في مونبلييه، والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير المكتب الاقليمي بالمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة (اكساد) وكافة ممثلي وزارات الزراعة بالدول العربية وممثلي المنظمات النظيرة. 
أتوجّه بخالص الشكر والتقدير إلى المعهد الزراعي المتوسطي في مونبلييه (CIHEAM-IAMM)  ومركز البحوث الزراعية بجمهورية مصر العربية ومرفق البيئة العالمي الفرنسي والى كافة الشركاء، على تنظيم هذا المؤتمر رفيع المستوى بعنوان:  "دمج سياسات الترابط المرتكزة على الأدلة العلمية لتعزيز مرونة واستدامة النظم الغذائية الزراعية في منطقتي حوض المتوسط والشرق الأوسط، الذي يأتي في لحظة حاسمة نواجه فيها تحديات غير ا تتمثل في تحديات تقلبات الاقتصاد العالمي وتحديات التغييرات المناخية والتحديات الجيوسياسية في منطقتنا العربية هذه التحديات  تمسّ صميم أمننا الغذائي والمائي والطاقوي، في منطقتي الشرق الأوسط و البحر الابيض المتوسط.
إنّ اجتماعنا اليوم يمثل أكثر من مجرد ملتقى علمي؛ إنه إعلان عن شراكة فعلية بين المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمعهد الزراعي المتوسطي، تتجسّد فيها الروابط الأكاديمية والعلمية التي ننشدها جميعًا، خدمةً لقضية الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة في بلداننا العربية.
السيدات والسادة،
لقد سبق للمنظمة العربية للتنمية الزراعية أن وقّعت اتفاقية تعاون مع معهد CIHEAM، واليوم يسعدنا أن نُفعّل هذه الاتفاقية بشكل عملي ومؤسسي، من خلال الشراكة مع أحد مراكزه المتخصصة – وهو معهد مونبلييه – ليكون ذلك بداية لمسار تعاون طويل الأمد، يشمل برامج بحثية وتدريبية ومشاريع ميدانية ذات بُعد إقليمي، وذات أثر مباشر على صانعي القرار والمجتمعات الزراعية على حد سواء. وسيكون ذلك مع شركائنا الفاعلين في المجال الزراعي.
هذه الشراكة تأتي في سياق التحديات المركّبة التي تواجه منطقتنا: من تغيّر مناخي، إلى ندرة المياه، إلى أزمات الغذاء والطاقة، وغياب التكامل بين السياسات القطاعية. ولهذا، فإن نهج "الرباعية الماء، الطاقة، الغذاء، والنُظم البيئية الذي يشكل العمود الفقري لهذا المؤتمر، هو توجه استراتيجي نؤمن بأهميته في المنظمة، ونعمل على ترسيخه ضمن خططنا الإقليمية.
الحضور الكريم،
إننا ننظر إلى هذا المؤتمر على أنه بداية لتأسيس منصة فكرية علمية ذات طابع اقليمي، تهدف إلى إنتاج المعرفة، واقتراح السياسات الزراعية، وبناء الجسور بين الباحثين وصنّاع القرار. وهذا ما نتطلّع إليه من خلال إطلاق "منصة التفكيرالإقليمية" أو الـ ـ Think Tank، بالشراكة مع CIHEAM وسيسهم هذا العمل في تسريع تحور تكيف النظم الزراعية والغذائية في اقليمنا العربي.
إن مشاركتنا في هذا المؤتمر ليست فقط من باب الالتزام المؤسسي، بل تنبع من قناعة راسخة بأن مواجهة التحديات الهيكلية في النظم الغذائية والزراعية في العالم العربي، تتطلب بناء شراكات مستندة إلى العلم والمعرفة، وإلى العمل المشترك بين المراكز المتخصصة، من أمثال معهد مونبلييه، والمؤسسات الإقليمية التي تعمل في الميدان وتُلامس الواقع، كما هو حال منظمتنا.
السيدات والسادة،
دعوني أؤكد، ونحن نفتتح هذا المؤتمر، أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية تضع كامل إمكانياتها وخبراتها في خدمة هذا التوجه. وسنعمل مع شركائنا في CIHEAM والمراكز الوطنية في الدول الأعضاء، على تحويل نتائج هذا المؤتمر إلى برامج عمل ملموسة، تعزز مناعة نُظمنا الغذائية، وتُسهم في تحقيق الأمن الغذائي العربي في ظل المتغيرات المتسارعة.
في الختام، أجدد شكري الجزيل للمُنظّمين، ولجميع الخبراء المشاركين، وأتمنى لأعمال هذا المؤتمر كامل النجاح، والخروج بتوصيات عملية تُشكّل خريطة طريق لعملنا المستقبلي المشترك.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.