رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

معهد الشارقة للتراث.. إنجازات متجددة بقيادة الدكتور عبدالعزيز المسلم

معهد الشارقة للتراث.. إنجازات متجددة بقيادة الدكتور عبدالعزيز المسلم
جوهرة العرب 
انتصار السواريه 
في قلب إمارة الشارقة، حيث تلتقي الأصالة بالحداثة، يتألق معهد الشارقة للتراث كمؤسسة ثقافية رائدة، استطاعت أن تضع لنفسها بصمة واضحة في حفظ وصون التراث الإماراتي والعربي، تحت القيادة الرشيدة والملهمة للدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، وأحد أبرز وجوه العمل الثقافي والتراثي في المنطقة.

منذ تولّيه قيادة المعهد، حرص الدكتور عبدالعزيز المسلم على أن يكون التراث الإماراتي أكثر من مجرد ماضٍ يُحتفى به، بل حاضرٌ يُصنع ومستقبلٌ يُبنى عليه. فبفضل رؤيته المتقدمة، انتقل المعهد من دوره التقليدي في التوثيق والحفظ إلى فضاء أوسع يشمل التفاعل المجتمعي، والنشر الأكاديمي، والتبادل الثقافي مع المؤسسات الإقليمية والدولية.

لمعهد الشارقة للتراث بصمات واضحة في تنظيم فعاليات تُعنى بالتراث، مثل أيام الشارقة التراثية وملتقى الراوي، التي تحولت إلى منصات عالمية تجمع المهتمين بالفلكلور والحكاية الشفوية والفنون التقليدية من مختلف أنحاء العالم. هذه الفعاليات لا تقتصر على العرض فقط، بل تشمل ورشًا تدريبية وندوات علمية، تجعل من الشارقة مركزًا دوليًا للنقاش حول قضايا التراث.

أولى الدكتور المسلم أهمية كبرى لتوثيق العناصر التراثية غير المادية، من خلال فرق ميدانية متخصصة تعمل على جمع وتسجيل القصص الشعبية، والعادات، والأمثال، والمهن التقليدية، ضمن معايير علمية. كما تم تأسيس مدرسة الشارقة للتراث، التي تُعد أول منصة أكاديمية متخصصة في دراسة التراث الثقافي في المنطقة، وتقدّم برامج تدريبية ودبلومات متخصصة للباحثين والمهتمين.

بفضل توجيهات الدكتور المسلم، لم يعد معهد الشارقة للتراث محصورًا ضمن نطاقه المحلي، بل أصبح مشاركًا فاعلًا في المحافل الدولية، مثل اجتماعات اليونسكو المعنية بصون التراث غير المادي. وأصبحت الشارقة نموذجًا يُحتذى به في كيفية المزج بين الهوية الوطنية والانفتاح الثقافي.

وفي الختام إن ما حققه معهد الشارقة للتراث بقيادة الدكتور عبدالعزيز المسلم ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج رؤية استراتيجية، وإيمان عميق بقيمة التراث كركيزة للهوية والتنمية الثقافية المستدامة. ومع استمرار هذا العطاء، يبقى المعهد منارة تراثية تشعّ من الشارقة إلى العالم