مصر تنعم بالاستقرار وتشهد نهضة اقتصادية غير مسبوقة

بقلم اللواء/ ياسر الدسوقي – مساعد وزير الداخلية الأسبق

في ظل قيادة سياسية حكيمة وواعية، استطاعت الدولة المصرية أن تعبر أصعب التحديات، وأن تنتقل من مرحلة عدم الاستقرار إلى دولة تنعم اليوم بالأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مما جعلها مركز جذب عالمي للاستثمارات، وركيزة أساسية في معادلة الاستقرار الإقليمي والدولي.

لقد أدركت القيادة السياسية منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية، أن الاستقرار هو الركيزة الأولى لأي تقدم أو تنمية، فانطلقت الدولة بخطى ثابتة نحو استعادة الأمن، وترسيخ دعائم الدولة القوية، والمؤسسات الفاعلة، وتفعيل منظومة الإصلاح الشامل في مختلف القطاعات.

وما نراه اليوم على أرض الواقع من مشروعات قومية عملاقة، وتطوير للبنية التحتية، وتوسع في شبكات الطرق والكباري، وإنشاء مدن ذكية جديدة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، هو دليل قاطع على النهضة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

الاستثمار لا يبحث فقط عن العائد، بل يبحث أولًا عن المناخ الآمن المستقر، ومصر اليوم تقدم للمستثمرين بيئة مثالية قائمة على توافر الموارد الطبيعية والبشرية، وتحديث التشريعات، وتيسير الإجراءات، بالإضافة إلى استقرار سياسي واقتصادي لافت، وهو ما دفع العديد من الشركات العالمية إلى ضخ استثماراتها في السوق المصري بثقة كاملة.

ولا يمكن إغفال أهمية موقع مصر الجغرافي الفريد الذي يجعلها بوابة رئيسية لأسواق إفريقيا والشرق الأوسط، فضلًا عن دورها المحوري في مبادرات إقليمية ودولية كبرى في مجال الطاقة والتجارة والأمن الغذائي، ما يعزز مكانتها كقوة إقليمية ذات تأثير واضح.

إن ما تحقق على مدار السنوات الأخيرة من نهضة اقتصادية وأمن مستدام لم يكن ليتحقق لولا رؤية واضحة وقيادة رشيدة وشعب صابر طموح. ومهما بلغت التحديات، فإن مصر قادرة، كما كانت دومًا، على مواصلة البناء والحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار والتنمية.