أيها السمي العزيز، لقد فتحت بوصولك هذا الموقع باباً للأمل في داخلي؛ إذ كنت أظن أن اسم "عميش” قد يشكّل عائقاً أمام بلوغ المناصب العليا في عمّان، وكنت أراه أحياناً خارج إيقاع هذا الزمن، بل وربما يجلب لحامله شيئاً من النظرة المتوجسة التي لا تدرك عمق المعنى ولا قيمة الاسم.
غير أن هذا الاسم، وإن بدا غريباً في حاضرنا، فإنه يحمل عبق الماضي القريب وروح المكان، حيث البادية وذكرى رجال طوّعوا الصعاب وجعلوا منه هوية بحد ذاته.
فالاسم ليس مجرد حروف للتمييز، بل دلالة أصيلة تؤكد الحكمة القائلة: "أسماء أبنائنا لأعدائنا، وأسماء عبيدنا لنا”.
أجدد التهنئة والمباركة لمعاليه، متمنياً أن يتكرر هذا الاسم مرة أخرى في شخصية أخرى، فالهوية واحدة والاعتزاز باقٍ