ماجد عبدالله الخالدي يكتب : اتفق واختلف مع الوزير الفراية..

جوهرة العرب - ماجد عبدالله الخالدي / مدير التحرير 

في إطار حرصه الوطني والمجتمعي، اطلق وزير الداخلية مازن الفراية، هذا الرجل الذي نجمع جميعا على محبته، مبادرة وطنية مجتمعية لتخفيف أعباء المناسبات على المواطنين، نصّت في بنودها على الدعوة إلى تقليل مهور الزواج، وعدم دعوة أصحاب المناصب السياسية، سواء كانوا عاملين أو متقاعدين، لترؤس الجاهات العشائرية، وتحديد أعداد المشاركين في الجاهات لتكون متواضعة، واقتصار حفلات الزواج على أضيق الحدود، وتجنب المغالاة في إقامة الولائم والدعوات الكبيرة.

ومما لا شك فيه، أن مبادرة الوزير الفراية -الذي يشهد له قلمي في عدة مقالات سابقة، على دوره الكبير في تعزيز التكافل المجتمعي-، تفضي إلى تخفيف الاعباء الاقتصادية على المواطنين، وتسير نحو خلق فرص ملائمة للشباب الأردني لتأسيس حياته وفقا للشريعة الإسلامية، وهو ما نتفق معه وندعمه في مبادرة الباشا أبا عبدالله.

لكن فيما يتعلق ببنود اقتصار العزاء على يوم واحد فقط، فإننا - ورغم قناعتنا بأن الباشا يريد من هذه الخطوة تخفيف الاعباء على المواطنين - نختلف مع معاليه، إذ ان بيوت العزاء اقيمت من أجل المواساة ومشاركة ذوي الميت مصيبتهم، ولا يمكن اقتصارها خلال يوم واحد.

وعلى الرغم من اختلافنا مع ابو عبدالله على جزئية من مبادرة، لا يمكن انكار الدور الذي يقوم به الوزير الميداني والذي يسعى من خلاله لتعزيز فرص التكافل المجتمعي ودعم الشباب في مختلف المجالات.