مُحافظ مادبا يلتقي صحفييّ وإعلامييّ مادبا لشرح وتفعيل مُبادرة تنظيم الظواهر الإجتماعية التي دعت إليها وزارة الداخلية..

 

جوهرة العرب _ إذعارالحميمات

إلتقى محافظ مادبا الأستاذ حسن الجبور عدد من الإعلاميين والصحفيين في مادبا في مكتبه اليوم ، لشرح وتفعيل مبادرة تنظيم الظواهر الإجتماعية التي أطلقتها وزارة الداخلية ..

وقال الجبور أن هذه المُبادرة بكافة تفصيلاتها والتي أطلقتها وزارة الداخلية ، مُنبثقة عن الواقع المعيشي للمواطنين لتكون السبيل حيال التخفيف من التبعات المُترتبة على هذه المُمارسات ، وبما تواكب مع المستويات المعيشية الإجتماعية ودون تكليف البعض ما هو فوق طاقتهم وقدراتهم ، وتكفل بذات الوقت تحقيق أعلى مستويات التكافل الإجتماعي ، وازالة الفروقات في بعض الممارسات الإجتماعية مستذكراً في هذا المقام جائحة كورونا التي عايشناها جميعاً وما رافقها من خطر لتجمعات ، بينما كانت المناسبات الإجتماعية تتم في أضيق الحدود ..

وحول حفلات الزواج قال الجبور : يعمد البعض إلى إقامة مهرجانات لحفلات الأفراح او التوسع في عدد المدعويين ليشمل المئات لا بل الألاف مما يترتب عليه مبالغ كبيرة جداَ تزيد في بعض الحالات عن عشرات الألاف وهو ما يكون غالباً سبباً لهدر المال والطعام والوقت وإحراج المدعوين خاصة وأن ذلك أصبح تقليداَ يُحتذى من قبل الكثيرين مما ساهم بشكل مباشر بتعقيد موضوع الزواج وإرتفاع نسبة الأنوثة ..

وبين الجبور أنه إنطلاقاَ من روح المسؤولية المجتمعية والتعاون بين كافة أبناء الوطن سواء القادرين منهم مادياً أو غير القادرين لتفادي الهدر الحاصل بهذا المجال، وتم التوافق على ما جاء في المبادرة على ما يلي..

 أولاً : إختصار حفلات الزواج على أضيق الحدود وعدم المغالاة نهائياً في إقامة المهرجانات والدعوات الكبيرة ، وبحيث تختصر هذه الحفلات على ما يحقق غاية الإعلان من الزواج وإشهاره ، بحيث لا يزيد عدد المدعوين عن 200 شخص.. إضافة إلى عدم تسيير مواكب الأعراس وتعطيل حركة المرور تنفيذاَ لأحكام قانون السير المعمول به

ثانيا : تحديد الجاهات بأعداد متواضعة على غرار ما كان معمول به بعرفنا العشائري سابقاَ وذلك بأن يكون مجموعة محدودة من ذوي الخاطب لا تزيد عن 30 شخصاً بالذهاب إلى ذوي الفتاة المراد خطبتها ، وعلى أن يكون بإستقبالهم عدد مماثل دون دعوة أصحاب المناصب السياسية سواء العاملين أو المتقاعدين لتراس هذه الجهات وبحيث يكون المتحدث من طرف الجاهة من ذوي الخاطب وكذلك الحال للمتحدث بإسم ذوي المخطوبة ، مما يسهم في تسهيل إجراءات الزواج وضبط النفقات وتقليل الإلتزام ويحول دون هدر المال والوقت وإغلاق الطرقات...

 ثالثاَ : إن المهر هو فريضة فرضها الحق جل جلاله وهو حق للمرأه لا يمكن لأحد أن يسلبها إياه ، لكن المغالاه في المهور قد تكون سبباً رئيسياً في العزوف عن الزواج ، وبالتالي تفويت فرصة بناء الأسرة خاصة مع وجود أعداد كبيرة من الشباب ذكوراَ واناثاَ ممن لم يسبق لهم الزواج ، وهو الأمر الذي يوجب على الكافة إتخاذ إجراءات وفق هذه المبادرة بحيث يكون عنوانها التسهيل والتبسيط في تحديد المهور وعدم المغالاة بها خاصة وأن الزواج لا يقتصر على المهر وإنما يرافقه الكثير الكثير من المتطلبات اللازمة لإتمام الزواج..

 رابعاً : التوافق على تخفيض المهور وعدم المغالاة بما يكون ذلك مدعاة لتحصين الشباب وبناء الأسرة ..

وأشار الجبور حول مناسبات الأتراح أن المجتمع الأردني يمتاز بالتكافل والتضامن وهي ميزه تعتبر فضيلة مقارنة مع باقي المجتمعات ، ونرى الأردنيين وهم يعبرون عن ذلك في الأتراح ومشاركتهم لبعضهم البعض الا أنهُ قد طرأت العديد من المستجدات تتمثل بالتوسع الكبير في إقامة بيوت العزاء وما يرافق ذلك من تبعات مالية كبيره ويكون سبباً لهدر الوقت لا بل وإغلاق الطرقات لكثير من الاحيان خاصة وأن الاكثرية العظمى تعمد إلى فتح بيوت العزاء لمدج ثلاثة أيام متتالية وإقامة الولائم خلال ذلك وقد تكون هذا البيوت مستاجرة في الغالب ..

وختم الجبور : أن مبدأ التكافل والتعاون والشعور مع الآخر يتوجب أن يكون العنوان في العلاقات البينيج ، وهنا فقد تم التوافق على أن تكون بيوت العزاء لمدة يوم واحد فقط ، وأن يقتصر تقديم الطعام على ذوي المتوفي حصراَ ، تحقيقاً للغايات المرجوة في سبيل خفض النفقات وتفادي التبعات المالية والإجتماعية المترتبة على الوضع القائم حالياً..

وفي الختام جرى حوار بين الزملاء الإعلاميين والصحفيين مع عطوفة المحافظ حول هذه المُبادرة ، والنقاط الإيجابية وامكانيات التطبيق لهذه المبادرة بما يخدم الناس ويخفف من معاناتهم في المناسبات الإجتماعية التي أرهقت البعض من المواطنين وأوجدت فوارق إجتماعية بينهما ...