“سوق دار السرايا”.. فضاء تراثي يفتح آفاق التمكين الاقتصادي لسيدات مادبا

جوهرة العرب 

شهدت مدينة مادبا مؤخراً افتتاح "سوق دار السرايا” في مبنى السرايا التراثي، وذلك ثمرة تعاون مشترك بين جمعية سهول مؤاب، وجمعية مار يوحنا، وجمعية التكافل الاجتماعي، بهدف دعم المرأة وتمكينها اقتصادياً من خلال توفير مساحة عرض وتسويق مستدامة لمنتجاتها.

ويُعد مبنى السرايا العريق، الذي يحمل في ذاكرته تاريخاً طويلاً، عنواناً لتجدد الحياة اليوم بروح العمل والإبداع. فالأيدي النسائية التي بادرت إلى إنشاء هذا السوق، أعادت إحياء المكان ومنحته دوراً جديداً ينبض بالإرادة والطموح، ليصبح شاهداً على قصص نجاح تتشكل خطوة بعد أخرى.

يوفر السوق منصة متكاملة لسيدات مادبا لعرض باقة واسعة من المنتجات المحلية، تشمل المطرزات اليدوية، الحرف التقليدية، الصابون البلدي، المنسوجات، والمنتجات الغذائية المنزلية. كما شاركت الفنانة التشكيلية تغريد عطاونة بمجموعة من اللوحات الفنية المشرقة التي أضفت على المكان بعداً جمالياً وثقافياً، وعكست رؤية فنية متميزة تنسجم مع روح السوق وهويته التراثية.

وأوضحت السيدة مريم الفقهاء، رئيسة جمعية سهول مؤاب، أن هذا المشروع لا يتوقف عند حدود الافتتاح، بل يمثل بداية لمسار يسعى لأن يكون دائماً وفعّالاً، داعية مؤسسات المجتمع والأفراد إلى تقديم الدعم لاستمرار السوق وتطويره ليغدو نموذجاً يحتذى في تمكين المرأة على مستوى المحافظة.

وأكدت أن "سوق دار السرايا” يحمل رسالة واضحة تتمثل في فتح أبواب المشاركة الاقتصادية أمام المرأة، وإتاحة الفرصة لها لتكون شريكاً فاعلاً في بناء حياة كريمة لها ولأسرتها، ليصبح هذا السوق منارة عمل تمتد آثارها في المجتمع وشعلة تضيء طريق النساء نحو مستقبل أكثر قدرة واستقراراً