تُعد جمعية اصدقاء كبار المواطنين، المُسجّلة منذ عام 2015 من وزارة تمكين، واحدة من أبرز المؤسسات المجتمعية التي تعمل لخدمة كبار المواطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتخذ من إمارة الشارقة مقرًا لها. وقد استطاعت الجمعية، خلال سنوات عملها، أن تُرسّخ حضورها كجهة فاعلة في تعزيز جودة حياة المسن ودعم دوره الإيجابي داخل الأسرة والمجتمع.
تنطلق الجمعية من رؤية واضحة تتمثل في:
"مسن نشط وسعيد، أسرة داعمة ومجتمع مشارك”، وهي رؤية تعكس إيمان الجمعية بأن الشيخوخة ليست مرحلة ضعف، بل مرحلة يمكن أن تكون أكثر عطاءً وارتباطًا بالحياة، إذا توافرت البيئة الداعمة والبرامج النوعية.
تتجسد رسالة الجمعية في تمكين المسن وتحقيق الشيخوخة النشطة عبر بناء ثقافة مجتمعية ترى في كبار المواطنين شريكًا أساسيًا في صناعة جودة الحياة، لا متلقيًا للخدمات فقط. ولهذا تعتمد الجمعية أسلوب العمل التشاركي بين المسن وأسرته والمجتمع، لتوفير بيئة داعمة تمكنه من الحفاظ على نشاطه ودوره الاجتماعي.
وترأس الجمعية السيدة مريم سالم السلمان، وهي إحدى الشخصيات المجتمعية الفاعلة في مجال العمل الإنساني والاجتماعي، صاحبة رؤية واضحة وأثر ملموس في تعزيز مكانة كبار المواطنين.
كما تتولى صالحه العليلي مهام المدير التنفيذي للجمعية، وتعمل بخبرة ميدانية واسعة في تطوير البرامج والخدمات النوعية التي تستهدف تمكين كبار السن وتحسين جودة حياتهم.
على امتداد سنوات عملها، أطلقت الجمعية العديد من المبادرات الهادفة إلى:
• تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية للمسن.
• دعم الأسر في رعاية كبار السن.
• تنفيذ برامج توعوية لبناء مجتمع أكثر احتواءً وتفاعلًا.
• إقامة فعاليات تعزز التواصل بين الأجيال.
• توفير منصات مشاركة للمسنين في الأنشطة الثقافية والتعليمية والترفيهية.
وتسعى الجمعية من خلال هذه البرامج إلى تأكيد دور كبار المواطنين كجزء أصيل من المجتمع، وتحويل مرحلة الشيخوخة إلى فرصة للنمو والاستمرارية.
تواصل جمعية اصدقاء كبار المواطنين تخطيطها لمشاريع طموحة تستهدف تكامل الخدمات المقدمة لكبار المواطنين، وتعزيز ثقافة الشيخوخة النشطة في المجتمع الإماراتي، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات الإنسانية في صون كرامة الإنسان ودعم جودة حياته في مختلف المراحل العمرية