في دائرة المكتبة الوطنية .. الباحث عبدالقادر الحداد يشهر كتابه "حوار مع التاريخ"

جوهرة العرب 

استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أول أمس، الكاتب عبد القادر الحداد للحديث عن كتابه «حوار مع التاريخ» وقدم قراءة نقدية للكتاب الدكتور محمد المعايعة، و الدكتور عدنان زهران، وسط حضور من المعنيين والمهتمين.

واستهل د. المعايعة حفل الإشهار بالقول: الكاتب قدم قراءة تحليلية وإضاءات كاشفة لزوايا غامضة وفكك مفردات وعناوين، وفتح مجالات واسعة للباحثين ورواد العلم للبحث والاستزادة من هذا الجانب المعرفي بموضوع تاريخ العرب السياسي. وأشاد المعايعة بالمضامين والمحاور التي عالجها الكاتب وببراعته في مراعاة المعايير البحثية في كتابه، حيث تكمن أهمية كتابه بأنه عالج بشكل شمولي مختلف القضايا الساخنة فيما يتعلق بأسباب تأخر الأمة العربية والانقسامات والمؤامرات التي تحاك ضدها، مبينا أن الكتاب بالغ الأهمية في موضوعه ومعبر عن عقلية مبهرة للمؤلف، فجمع قوة الاطلاع العميق على فلسفات العلوم الإنسانية والسياسية منها، وله قيمة مضافة جديدة أثقلت الميزان بهذا الانجاز الثقافي الجديد.

من جانبه قال د. زهران إن الكاتب حاول أن يلخص بمختصر تعريف الأسباب التي أدت إلى انحدار الأمة وإيجاد حلول ووسيلة للخروج منها، وقد تحدى كل المعوقات من خلال حلم بأن التاريخ شيخ جليل، مشيرا إلى أن الكاتب قد استخدم أسلوب الحوار مع التاريخ  للإجابة عن الأسئلة التي تطرق في ذهن أي قارئ، ناهيك عن طريقة الطرح والصياغة والأهداف وشفافية سرد الأحداث والوضوح الكامل بالإضافة إلى الحيادية في نقل المعلومة والتفاؤل .

من جهته قال الحداد: بأنه قام بتأليف الكتاب على شكل رواية بعيداً عن السرد التاريخي الممل بأسلوب حواري وان كل ما نحن عليه الآن موجود في تاريخنا وثقافتنا وليس طارئاً، مطالبا بتوحيد مناهج التاريخ في جميع البلدان العربية لتقريب الأحاسيس والمشاعر والفكر بين أبناء الأمة العربية؛ فاللغة العربية الواحدة والتاريخ الواحد عاملان مهمان لتكوين الأمة والمقاربة بين أبنائها.

الدستور