احتفى نادي تراث الإمارات أمس الإثنين باليوم العالمي للمسنين، إذ شارك بفعاليات ثقافية وتراثية متنوعة مؤسسة التنمية الأسرية وعددا من المؤسسات التي احتفت بهذه المناسبة في أكثر من منطقة من مناطق إمارة أبوظبي، وذلك انسجاما مع توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي التي تحث على تقدير دور المسنين البارز في خدمة مجتمعهم وإنجازاتهم التي كان لها الفضل في الارتقاء بالمجتمع وتعزيز قيمه النبيلة، وعلى تعظيم مكانتهم لما يمتلكون من خبرات ومهارات حياتية ولما يمثلونه من حفظة لتراث دولة الإمارات وتاريخها، والتي تؤكد على نقل كل ذلك للجيل الحالي والأجيال القادمة بما يحفظ موروثنا ويعزز دوره في مسيرة حضارتنا.
وأكدت السيدة فاطمة مسعود المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث أن النادي سجَّل حضوره النوعي في معظم الفعاليات التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية وبالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، في مناطق مختلفة في كل من مدينتي أبوظبي والعين، حيث اشتركت معظم إدارات النادي ومراكزه بتقديم محاضرات وعروض وورش تراثية ومسابقات ثقافية؛ موضحة أن مركز زايد للدراسات والبحوث شارك في الملتقى الثاني لكبار المواطنين الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية في مقرها بالطين، وذلك بمحاضرتين قدمهما كل من الدكتور حمدان الدرعي رئيس قسم الندوات والسيدة لطيفة النعيمي مسؤولة النشاط الثقافي في المركز، فيما تنوعت أنشطة المراكز النسائية والشبابية التابعة لإدارة الأنشطة في النادي وتوزعت على أكثر من موقع من مواقع احتفالات مؤسسة التنمية الأسرية في كل من أبوظبي والسمحة، وفي الهير والشويب في العين.
وبينت المنصوري أن الجميع ممن شاركوا في هذه الاحتفالات شهدوا لنادي تراث الإمارات بالدور البارز في التعامل النوعي مع المسنين، وأشادوا بالاهتمام الكبير من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس النادي، في تفعيل أدوار كبار السن من المواطنين في خدمة تراثنا والحفاظ على هويتنا، والارتقاء بمسمياتهم كخبراء تراثيين، والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم في مسيرة الحفاظ على الموروث الوطني، عبر سياسات وبرامج ينتهجها النادي كي تربطهم بالجيل الجديد لنقل مخزونهم المعرفي إلى النشء وتدريبه على مختلف مفردات التراث التي تعظّم قيمه النبيلة بما يضمن التواصل بين الأجيال أولا ويكفل توارث أصالة موروثنا الذي هو ركيزة هويتنا الوطنية.