نظم منتدى الفكر للثقافة والتنمية بالتعاون مع مديرية ثقافة الكرك، مساء امس، ندوة حوارية بعنوان "الموروث الثقافي للمكان في الكرك"، بهدف التعريف بالمنتج الثقافي للمكان وترويجه سياحيا.
وتحدث الباحث محمد بشير الرواشدة عن كتابه المعنون بـ (ماذا وراء التلال) وهو كتاب يرد فيه الباحث بالادلة الموثقة على مزاعم المستشرقين المليئة بالمغالطات عن منطقتي عي وكثربا، في الكرك وقد خص بالذكر منهم بيتر جوبسر الذي لم يزر المنطقتين ابدا ومع ذلك جاء كتابه المعنون بـ "السياسة والتغيير في الكرك" الصادر عام 1957 ترجمة الدكتور خالد الكركي.
ولفت في كتابه عن التاريخ الحضاري للمنطقة واهم الاحداث التي وقعت فيها، موضحا ان قسوة الجغرافيا انتجت انسانا مكافحا متسلحا بالعلم والمعرفة منتميا للارض.
وأشار الرواشدة الى اسماء المواقع الجغرافية في محافظة الكرك، محذرا من مغبة تغييرها كما يحدث في بعض المناطق، ولاسيما وانها اسماء اصيلة متصلة بالحضارات السامية في محافظة الكرك . وتحدث من جامعة مؤتة الدكتور خالد المواجدة عن فلسفة المكان وتعريفاته وأهميته وعن جدلية العلاقة بين الانسان والمكان ومن يؤثر منهما في الاخر بشكل اكبر، وعن الكرك وكيف انها هبة الجغرافية وعن امتداداتها الحضارية القديمة وعلاقة ذلك بإنسانها اليوم .
واشار المواجدة الى المكان (الكرك) في الموروث الثقافي الكركي بدءا بالمصادر الارامية القديمة مرورا بالتوراة كمصدر قديم، ثم المؤابيين ثم الانباط، لافتا الى توسع رقعة الكرك التي امتدت من مدائن صالح حتى مشارف دمشق في اوج ازدهارها، وما تركه هذا الارث الحضاري العظيم من تأثير على السلوك السياسي والاجتماعي والثقافي لانسان هذه المدينة اليوم . واكدت مديرة الثقافة عروبة الشمايلة ومصطفى المواجدة من المنتدى دور الهيئات الثقافية باقامة الندوات الثقافية التي تتعلق بالتعريف بالمكان وعناصره المميزة حضاريا وثقافيا بهدف ترويجها سياحيا وجعلها على خريطة السياحة الثقافية نظرا لاحتواء مدينة الكرك على العشرات من الاماكن السياحية وتنوعها .