يقيم ملتقى الاردن الثقافي مؤتمره السنوي الثاني بعنوان (المشهد الثقافي بين الواقع والمأمول) في المركز الثقافي الملكي صباح الاثنين القادم وذلك تحت رعاية رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عون الخصاونة.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور اخليف الطروانة، أن غياب الرؤية الواضحة من الحكومات المتعاقبة والمسؤولين عن الثقافة وشؤونها في معالجة الاختلالات الثقافية، ولا سيما في محافظاتنا اوجد تبعثراً وتشتتاً من الجهات الراعية لبعض جوانبنا الثقافية، حتى غدا أداؤها الثقافي دون المستوى، وصرنا نجتر ثقافة دخيلة بدلاً من ثقافتنا العربية الأصيلة في الفن وقراءة الكتاب.
واضاف نحن معنيون جميعاً مؤسسات ومفكرين ومثقفين بتأطير هويتنا الثقافية ، وتعزيزها، والمحافظة عليها، ونشرها ضمن الأطر المتفق عليها في الدولة الأردنية.
وتامل أن يكون هذا المؤتمر لبنة من لبنات الثقافة يمكن الإسترشاد بها عند أصحاب القرار المعنيين بالثقافة وشؤونها كوزارة الثقافة والجهات المختصة بالفعل الثقافي في وضع خطة استراتيجية موحدة لتطوير الثقافة وتعزيز مكانتها التي تحظى برعاية واهتمام صاحب الجلالة.
من جهته قال رئيس مجلس ادارة جمعية ملتقى الاردن الثقافي الدكتور محمد الحياصات، ان عقد هذا التجمع السنوي يأتي تلبية لرغبه من بعض المثقفين والهيئات الثقافية والمعنيين في الشأن الثقافي.
اكد الحياصات على ضرورة عقد ملتقى سنوي يناقش الأداء الثقافي بشكل عملي وواقعي ويتناول تحدياته ويكون منبرا للإعلان عن طموحاته وتطلعاته فكان لنا في جمعية ملتقى الاردن الثقافي شرف ان نكون الجهة المنظمة لهذا المؤتمر والحاضنة له.
وأضاف الحياصات في مؤتمر صحفي ان اللجنة الخاصة والمتخصصة بمحاور المؤتمر تبنت اوراق العمل تلامس واقع واحتياجات ومتطلبات المشهد الثقافي وطرح مواضيع عمليه متعلقة بالهم الثقافي بشفافية ووضوح، وبحث اليات الخروج من حالة الجمود والعمل الفردي التقليدي التي نشهدها من بعض الهيئات، ويتميز المؤتمر هذا العام بتقديم شهادات من مثقفين عرب بحيث ستقدم ورقة بعنوان (المشهد الثقافي بعيون مثقف عربي)
وتركز اوراق العمل على كيفية التعامل مع ثقافة العالم الإفتراضي والعمل على مواكبة التغيرات والاعتراف بضرورة التحول بالخطاب الفكري الثقافي ليواكب هذه المتغيرات وان نتعامل مع ادوات التواصل الاجتماعي على انها واقع يمارسه الأغلبية وخاصة اننا نشهد تسارع نحو الحداثة في الثقافة ، منوهاً أنه ان ألاوان لأن نعترف ان هناك تغيراً كبيراً في طرق تسويق المنتج الثقافي الذي نتوخى منه مخاطبة جيلاً جديداً من خلال ادواته وآليات.
واشار، من هذا المنطلق فإنني ومن خلال هذا المنبر الاعلامي اوجه الدعوة الى زملائي المعنين والغيورين على الفعل الثقافي ومن لديه شعور واحساس بضرورة احداث تغير ايجابي بحضور المؤتمر والمشاركة الجاده بفعالياته