رئيس التحرير : خالد خطار
آخر الأخبار

الوراثة والخصوبة: حلول حقيقية في مسألة العوامل الوراثية التي تسبب العقم

الوراثة والخصوبة: حلول حقيقية في مسألة العوامل الوراثية التي تسبب العقم
جوهرة العرب

مسقط، عُمان، 10 أكتوبر 2019: تشكل العوامل الوراثية أحد الأسباب الهامة التي تؤثر على الخصوبة لدى كلا الزوجين، ففي بعض الأحيان تظهر تلك المشكلة الوراثية لدى الزوجة، وفي أحيان أخرى تظهر لدى الزوج، وقد يشترك الزوجان في وجود مشاكل وراثية في كلاهما.

ووفقًا لتقريرHuffington Post ، قد تساهم العوامل الوراثية مثل انحراف الكروموسومات، والتهاب بطانة الرحم والأورام الليفية وغيرها من المشاكل الوراثية في الإصابة بالعقم. وحدد تقريربعنوان "الأساس الوراثي للعقم" أيضًا عيوبًا وراثية وظواهرًا متعددة باعتبارها أحد الأسباب التي قد تسبب العقم.

فأثناء التقييم الطبي الأولي وفي حالات حدوث إجهاض متكرر،قد يطلب الأطباء من الأزواج الذين لديهم تاريخ عائلي من الأمراض الوراثية الخضوع لاختبارات ذات صلة للتأكد من سبب حدوث الإجهاض ومدى تدخل العامل الوراثي في ذلك والتوصية بالإجراءات العلاجية المناسبة.

وقال الدكتور فرانسيسكو رويز، المدير الطبي في عيادة اي في اي ميدل ايست للخصوبة في مسقط: "من الصعب قياس التأثير الكامل للوراثة على العدد المتزايد لحالات العقم على مستوى العالم. فعلى مر السنين كان خبراء الخصوبة يدرسون كيف يمكن للتاريخ الوراثي للشخص أن يؤثر على مستوى خصوبته، ولقد تم بالفعل إحراز تقدم كبير في هذا الصدد، وفي منطقة الشرق الأوسط تزداد انتشار الحالات التي تؤدي للعقم".

وأضاف الدكتور رويز: "من خلال الدراسات المستمرة نأمل في تعزيز العلاجات الحالية باستمرار والتوصل إلى مزيد من التقنيات المتقدمة في الطب الإنجابي لمساعدة الأزواج الذين لديهم مشاكل وراثية تعيق حدوث الحمل، وقد أسفرت هذه الجهود بالفعل عن العديد من العلاجات والحلول بمعدلات نجاح عالية - يتم تنفيذ معظمها في عياداتنا في مسقط وأبو ظبي".

وتعد تقنية التلقيح الاصطناعي في المختبر إلى جانب العلاجات الإنجابية الأخرى وسائل تساعد في معالجة الظروف الصحية المتعلقة باضطرابات مثل: الجين المفرد، مرض الخلية المنجلية، الثلاسيميا، التليف الكيسي، ومرض "تاي ساكس وتشوهات الكروموسومات مثل: متلازمة داون، والقضايا الوراثية الأخرى التي أثبتت أنها تسبب العقم.

ويتم اختبار المرضى الذين لديهم مشاكل وراثية محتملة قبل بدء الدورة في علاجات التلقيح الاصطناعيحيث نقوم بعمل الفحص الجيني للجنين قبل الزرع (PGS) والتشخيص الجيني قبل الزرع(PGD) ، وكلا الفحصان يعملان على منع انتقال التشوهات الوراثية إلى الجنينكذلك يوصى بعمل تلك الفحوصات في الغالب للمرضى الأكبر سناً، ولأولئك الذين عانوا من الإجهاض المتكرر غير المبرر، أو لأولئك الذين مرّوا بعدة دورات فاشلة من أطفال الأنابيب.

واختتم دكتور رويز حديثه قائلا: "في عيادة اي في اي دوماً نحاول أخذ الأمور خطوة واحدة إلى الأمام، فنحن نقدم أيضًا اختبار الوراثة (CGT) لمساعدتنا في تحديد وجود الجينات التي تسبب الأمراض في الزوجين، مما يقلل من خطر انتقال تلك الاضطرابات إلى أطفالهمفعندما يكون كلا الوالدين حاملين لطفرة من نفس الجين، فمن الممكن أن يتأثر الطفل أيضًا بنسبة كبيرةويعد هذا الاختبار بالغ الأهمية حيث يتم تشخيص إصابة طفل واحد من بين كل 100 طفل بنوع من الأمراض الوراثية. ويمكننا اكتشاف ما يصل إلى 600 مرض باستخدام هذه التقنية. فعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء من الأمراض الوراثية إلا أن فحص CGT وسيلة فعالة لمساعدتنا في التصدي لخطر انتقال الإصابة للجيل التالي".

ويعد مجال الطب الإنجابي والخصوبة من المجالات الدائمة التطور بشكل كبير والتي تمنح الأمل للأزواج المصابين بأمراض وراثية في منحهم طفلا سليما، وتلتزم عيادة اي في اي ميدل ايست للخصوبةبتقديم علاجات متخصصة لصالح المرضى. حيث تستخدمالعيادة أفضل الممارسات العالمية التي تدعمها أحدث التقنياتووسائل المعرفة المبنية على أدلة ودراسات مثبتة.