ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة بالشارقة تشارك في النسخة 14 من المعرض التجاري الدولي للزھور والبیئة

تؤكد على أھمیة ومكانة النباتات المحلیة كثروة وطنیة ونطاق نباتي مستدام

جوهرة العرب

الشارقة، الامارات العربیة المتحدة – 12 نوفمبر 2019

تشارك ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة بالشارقة في فعالیات النسخة الرابعة عشرة من المعرض التجاري 

الدولي للزھور والبیئة، التي تقام في مركز دبي التجاري العالمي، في ظل تأكیدھا على أھمیة ومكانة 

النباتات المحلیة كثروة وطنیة ونطاق نباتي مستدام، حیث تعرض مجموعة من الزھور والنباتات المحلیة.

وتتميز مشاركة الھیئة لھذا العام بتقدیمھا بحثاً علمياً بعنوان "النباتات المحلیة ھي الحل"، ّ تسلط من خلالھ الضوء على الحلول المقترحة للحد من استھلاك المیاه الجوفیة، وھي استخدام النباتات المحلیة في تزیین الشوارع والطرقات والحدائق بدلاً من نباتات الزینة التي تشكل خطراً على البیئة والمیاه الجوفیة،

حیث تعرض الھیئة في المعرض بعض النباتات المحلیة، بالإضافة إلى التعریف بالحدیقة النباتیة التابعة لمتحف التاریخ الطبیعي والنباتي، التي تعد الأولى من نوعھا في الدولة، وھي مكان مصغر لإمارة الشارقة وبیئاتھا المختلفة، وما تحویھ من كنوز نباتية. 

وقالت سعادة ھنا سیف السویدي، رئیس ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة: "نحرص دوماً على المشاركة في 

ھذا المعرض المھم، الذي یلقى إقبالاً حیویاً لافتاً، خصوصاً أنھ یشكل مكاناً مثالیاً للقاء المھتمین في مجال 

أعمال البستنة والمختصین في الزھور والنباتات، ومحطة لتبادل الأفكار والمقترحات والمبادرات والتجارب 

في عالم الزراعة والأزھار والبیئة والنباتات المحلیة".

ولفتت إلى أن مثل ھذه المشاركة تشكل فرصة مناسبة للتفاعل والتواصل مع الزوار والجمھور والمختصین 

والباحثین لتبادل التجارب والأفكار، وكیفیة الارتقاء بزراعة النباتات المحلیة، التي ننظر إلیھا ككنز حقیقي 

وثروة وطنیة كنطاق نباتي مستدام، بالإضافة إلى الارتقاء بوعي المجتمع عموماً فیما یتعلق بالبیئة وحمایتھا 

والمحافظة علیھا، والزراعة وأھمیتھا ومكانتھا. 

وأضافت السویدي: "لقد أولى صاحب السمو الشیخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس 

الأعلى حاكم الشارقة، قضایا الحفاظ على البیئة البریة جل اھتمامھ، حیث أصدر القرار الإداري رقم 1 لسنة 

2008 بشأن الحفاظ على البیئة الصحراویة المستدامة وصیانتھا في إمارة الشارقة، وشدد سموه على ضرورة جمع بذور النباتات البریة وحمایتھا من مخاطر الانقراض، ومن ھذا المنطلق تم الاھتمام بالنباتات 

المحلیة، وتجمیع بذورھا للحفاظ علیھا وإكثارھا، فالنباتات المحلیة ثروة طبیعیة ووطنیة مھمة".

وتحقیقاً لاستراتیجیاتھا وأھدافھا، تضم ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة بنكاً للبذور ومشتلاً في متحف 

الشارقة للتاریخ الطبیعي والنباتي، بالإضافة إلى المبادرات المختلفة التي تقوم بھا تعزیزاً لأھمیة النباتات 

المحلیة مثل مبادرة "عمّر دارك" التي تم إطلاقھا لمدة ٣ أشھر في عام زاید ٢٠١٨ ،في إطار خطط الھیئة 

الھادفة إلى إكثار النباتات المحلیة للاستفادة منھا في أعمال التجمیل الطبیعي، ونشر ثقافة الاستدامة 

الخضراء.

بنك البذور 

أوضحت السویدي أن بنك البذور عبارة عن غرفة مبردة مجھزة بأرفف خاصة وبجھاز یتحكم بحرارة 

الغرف، ویُقسم البنك إلى أربعة أقسام، ھي: قسم الحفظ، وقسم التزوید، وقسم الزراعة، وقسم الدراسة، 

ویحوي على بذور النباتات المحلیة المختلفة ویبلغ عددھا 80 نوعاً. مشیرة إلى أن أھم أھداف البنك تكمن 

في حفظ وحمایة البذور من خطر الانقراض، والإكثار من النباتات المحلیة بواسطة بذورھا، بالإضافة إلى 

المساھمة في الأبحاث العلمیة النباتیة من خلال تزوید الجامعات ببذور النباتات المحلیة، والمساھمة في 

الإكثار من النباتات في البیئات المختلفة من خلال تزوید الأفراد ببذور النباتات المختلفة، ودراسة النباتات 

في حال تم تجھیز المختبر الخاص بالمتحف، وتجمیع أكبر عدد من بذور النباتات وزیادة الأنواع النباتیة 

لبنك البذور.

المشتل

وشرحت السویدي عن المشتل، مشیرة إلى أنھ مكان مخصص لزراعة بذور النباتات المحلیة المختلفة في 

بیئة تساعدھا على النمو بھدف الإكثار من النباتات المحلیة المختلفة، وتزوید المؤسسات والمحمیات 

والجامعات والأفراد بالنباتات المحلیة لتعزیز أھمیتھا، بالإضافة إلى زراعة بذور النباتات المحلیة ونقلھا إلى 

الحدیقة النباتیة، (تابعة للمتحف وتحتوي على النباتات المحلیة لإمارة الشارقة ببیئاتھا المختلفة)، والمشاركة في حملات التشجیر المختلفة، والإكثار من الشتلات یساعد على عمل منطقة زراعیة خاصة للبحث العلمي في حال تم تجھیز المختبر. 

 مبادرة "عمّر دارك"

أشارت السویدي إلى أن إطلاق مبادرة عمّر دارك التي تندرج في إطار خطط الھیئة التي تھدف إلى إكثار 

النباتات المحلیة، للاستفادة منھا في أعمال التجمیل الطبیعي، ونشر ثقافة الاستدامة الخضراء، فضلاً عن 

تعزیز أھمیتھا لدى الأفراد، حیث تم تزوید الأفراد بمجموع ١٠ أنواع مختلفة من النباتات المحلیة مثل 

الغاف، والسدر، والسمر، والأراك، والشوع، وقد بلغ عدد الشتلات التي تم توزیعھا إلى ٤٦٥٣ شتلة من 

نباتات محلیة مختلفة.

وتقام النسخة الرابعة عشرة من المعرض التجاري الدولي للزھور والنباتات في الشرق الأوسط IPM(

 (Dubaiلعام 2019 ،تحت رعایة سمو الشیخ أحمد بن سعید آل مكتوم، رئیس ھیئة دبي للطیران المدني، 

رئیس مؤسسة مطارات دبي، بالاشتراك مع شركة "میسي إیسن" المحدودة، و"بلانیت فیر دبي" المحدودة، 

ویحتضن مجموعة واسعة من أحدث الابتكارات بالسوق والمتخصصین في قطاع البستنة، من أجل تلبیة 

الطلبات المتزایدة في ھذا القطاع، ویعتبر المعرض التجاري الوحید في منطقة الخلیج الذي یجمع بین 

مساحات العرض الخاصة بالنباتات، والتقنیات، وتجارة الأزھار، ومعدات الحدائق، والخدمات اللوجستیة، 

ورعایة النباتات وكذلك البستنة وتنسیق الحدائق، ما یجعل منھ المنصة الأكثر أھمیة للقطاع الأخضر في 

المنطقة.