نظّم معھد الشارقة للتراث في مقره بالمدینة الجامعیة، فعالیة بمناسبة الیوم العالمي للتسامح،
بحضور سعادة الدكتور عبدالعزیز المسلم، رئیس المعھد، وجمع من الموظفین والمسوؤلین
ورؤساء الأقسام.
وأكد سعادة الدكتور عبد العزیز المسلم أن ھذه الفعالیة جاءت لتسلیط الضوء على مكانة
دولة الإمارات كواحة للتسامح ومكافحة التمییز والكراھیة، وھو امتداد للعھد الذي بدأه زاید
الخیر، طیب الله ثراه، ورسخھ في واقع المجتمع الإماراتي، حیث سار على نھجھ صاحب
السمو الشیخ خلیفة بن زاید آل نھیان، رئیس الدولة، حفظھ الله، في ترسیخ التسامح ونبذ
مظاھر التطرف والعنصریة والكراھیة، ولذلك فلا غرابة أن تجمع الإمارات على أرضھا
أكثر من 200 جنسیة تعیش في ود وانسجام كاملین.
وأضاف الدكتور المسلم: "أثبتت دولة الإمارات منذ وقت مبكر بأنھا بلد التسامح والتعایش
والتلاحم والانسجام، حیث أثبتت جھودھا عن ترسیخ التسامح كنھج وثقافة، كما اقترن اسم
مؤسس الدولة الشیخ زاید بن سلطان آل نھیان، رحمھ الله، بالتسامح والمحبة في كل مكان
من العالم، وسیظل ذلك بفضل ما أرساه من قواعد راسخة، تشھد علیھا أعمالھ المتعددة منذ
ریعان شبابھ وتولیھ الحكم".
وتضمنت الفعالیة إقامة معرض فني للموھوبین والعاملین في معھد الشارقة للتراث، تضمن
أعمال رسم وتلوین وفنون الخط العربي والحرف الیدویة وغیرھا، حیث تم تكریمھم دعماً وتشجیعاً لھم، بالإضافة إلى عرض فیلم عن التسامح من أقوال موظفي المعھد من مختلف
الجنسیات واللغات، وتقدیم طفلة إماراتیة لأقوال وعبارات عن التسامح من أقوال أصحاب
السمو شیوخ الإمارات، حفظھم الله ورعاھم، والتي رسخت قیم التسامح في بناء الدولة
والإنسان، إضافة إلى محاضرة عن التسامح بعدة لغات قدمھا الدكتور صابر محمد، مدیر
أكادیمیة التمیز في كیرلا الھندیة، وسحوبات وجوائز للموظفین العاملین.
وتعتبر دولة الإمارات العربیة المتحدة سباقة دائماً في الحث على مبادئ التسامح والتعایش
والسلام، وجاءت في أوائل المحتفلین بالیوم العالمي للتسامح، الذي یوافق 16 نوفمبر من
كل عام، ففي عام 1996 دعت الجمعیة العامة للأمم المتحدة، الدول الأعضاء إلى الاحتفال
بالیوم الدولي للتسامح في 16 نوفمبر، من خلال القیام بأنشطة ملائمة توجھ نحو كل من