يطلق نادي تراث الإمارات صباح يوم غد الأحد في مدينة السمحة فعاليات مهرجان السمحة التراثي العاشر الذي ينظمه تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس النادي،وذلك بحضور وجهاء وأعيان منطقة السمحة وممثل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم الراعي الرئيس للمهرجان، وممثلي الجهات الراعية والمساهمة الأخرى، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام، وجمع غفير من أهالي المنطقة الذين اعتادوا هذا المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وبين سلطان عبدالله الرميثي مدير مركز السمحة الشبابي التابع للنادي أن المركز الذي يضطلع بتنظيم هذا المهرجان منذ عشر سنوات سعى بجد إلى أن يصل المهرجان إلى ما وصل إليه اليوم، حيث غدا حدثا مجتمعيا سنويا ينتظره أهالي المنطقة والمناطق المجاورة، إذ يستقطب أفراد العائلات كلها، ويستقبل طلبة المدارس ضمن برنامج مخصص لهم، وهو يعمل على تفعيل الحراك الاقتصادي للأسر المنتجة في المنطقة، إلى جانب ما يخلقه في المنطقة من حراك تراثي وثقافي ورياضي، إضافة إلى ما يحققه من غايات النادي الرامية إلى إحياء التراث والمساهمة في نشره وتعزيزه في نفوس النشء.
وأوضح الرميثي أن برنامج هذا العام يحتوي على نحو أربعين فعالية متنوعة، منها ما يخص طلبة المدارس والشباب مثل مسابقتي اليولة والصقارة، وبرنامج الزيارات المدرسية اليومية، وبرنامج الكشتة، والمحاضرات التوعوية، ومنها ما يدعم الأسر المنتجة مثل أسواق المنتجات اليدوية والتقليدية وركن المأكولات الشعبية، إضافة إلى 14 مسابقة تراثية ينظمها مركز السمحة النسائي وهي موجهة للنساء والأولاد، وتشمل الأكلات الشعبية والأزياء التراثية والصناعات والأشغال اليدوية والحناء والألعاب التراثية، فيما يحتوي برنامج المسرح والجمهور على عروض ومسابقات تراثية وثقافية يومية بجوائز قيّمة، بالاضافه إلى جلسات السمر وأمسيات الشعر في بيت الشعر، بينما تشمل البرامج الترفيهية للأطفال ألعاباً تناسب مختلف الأعمار، ومسابقات ترفيهية، وأجواء مهيأَة لهم لممارسة هواياتهم بأمان.
ولفت مدير مركز السمحة إلى أن المهرجان يلعب دورا اجتماعيا مهما في جمع جهود مؤسسات المجتمع وتنسيقها لتصب في خدمة أبناء المنطقة، وتحفيزهم للمشاركة المجتمعية، عن طريق دعم العمل التطوعي، والاهتمام بمشاريع الشباب والأسر المنتجة، إذ يجسد المهرجان صورة ناصعة للمشاركة المجتمعية والتعاون بين العديد من الجهات الرسمية والأهلية في العمل على الحفاظ على التراث الإماراتي والاحتفاء بثقافة الدولة وتقاليدها الأصيلة، وبما يعكس الالتزام الراسخ للجميع في تجسيد ونشر الوعي بالتراث، ودعم الانتماء والهوية الوطنية تجاه الموروث باعتباره مصدرا للهوية الوطنية.