عمان- تحت شعار"جيل كرامة إلى الأمام" يحتفي مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان بدورته العاشرة التي تنطلق في 5- 12 ديسمبر المقبل، ليسلط الضوء على جيل جديد من المخرجات و المخرجين المهتمين بالقضايا الحقوقية والقضايا المعاصرة ذات العلاقة .
وينظم المعمل ٦١٢ للأفكار هذه الدورة بالشراكة مع الإتحاد الأوروبي والمركز الثقافي الملكي كشريك استراتيجي من خلال عرض ١٠٠ فيلم منها الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة والتحريكية ذات العلاقة بحقوق الإنسان وقضاياها.
ويركز "كرامة " في دورته هذه التي تتوج عقدا في مسيرته التي انطلقت في العام 2010، على تطلعات الشباب، المساواة بين الجنسين والأثر الاجتماعي للثورات ذات المد والجزر خلال 10 سنوات.
كما يتناول قيادة التغيير الاجتماعي، قضايا اللاجئين والنزوح، حقوق الأطفال وحمايتهم من مناطق الصراع والحرب، البيئة وقضاياها ودور الشباب في نشر الوعي حول هذه الإشكاليات التي تتصاعد كل عام.
وتشهد هذه الطبعة ماراثونا سينمائيا حقوقيا من خلال عرض 100 فيلما على مدى 8 أيام في عشرة مدن أردنية الى جانب عمان هي :" إربد، عجلون، جرش، السلط، الزرقاء، الرصيفة، مادبا، الكرك، معان والعقبة."
وعن الدورة العاشرة للمهرجان تقول المخرجة سوسن دروزة مديرة مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان:
" أن يستمر هذا المهرجان طيلة هذه العام هو الإنجاز الحقيقي له، فتنظيم حدث دولي يركز على قضايا حقوقية مكنته من ترك بصمته للأجيال من خلال برمجة مميزة للأفلام في المملكة".
وتضيف :" مهرجان كرامة يتمحور حول القضية الإنسانية وجوهرها، ويستخدم الفيلم كوسيلة توعية جادة وأداة تثقيفية للجمهور المثابر، ويفتح له أبواب التساؤل والبحث بطرق جديدة .
ومنذ بدايته حرص "مهرجان كرامة " على تبني ثيمة مختلفة لكل عام وببعد إنساني معاصر تعكس التغييرات السياسية والاجتماعية التي عاصرها الشباب وشكلت عنصرا بصريا في خياراته السينمائية، بين التغيير والنزوح والتطرف والإرهاب والفن والإنسانية والمشاركة الاجتماعية والدعم والوحدة وغيرها.
وللمهرجان 5 نسخ مماثلة في دول عربية هي : كرامة فلسطين في ديسمبر 2013، كرامة موريتانيا منذ مارس 2014، كرامة بيروت منذ تموز 2016، وكرامة تونس منذ 2017 , و آخرها كرامة اليمن الذي إنطلق في إبريل 2019.
وللمهرجان جائزة لدعم الأفلام تحمل اسم "جائزة أنهار الدولية " ولدت في عام 2016 بهدف دعم أفضل الأعمال السينمائية التي تتناول قضايا حقوق الإنسان في المنطقة العربية.
فيما أطلقت جائزة "ريشة كرامة" لدعم الأفلام المتنافسة في فئاته المختلفة بين وثائقي ورورائي وقصير وتحريكي في دورته السادسة في العام 2015 وهي مستمرة منذ ذلك الوقت والتي تمنحها لجنة تحكيم من نقاد وسينمائيين محليين ودوليين .
وعن العروض السينمائية لهذه الدورة وضح المدير الفني للمهرجان المخرج إيهاب الخطيب :"أن مهرجان كرامة لحقوق الإنسان عمل طيلة دوراته السابقة على مواكبة أحدث الإنتاجات السينمائية ورصد التحولات من خلالها، وهذا ما يتيح تقديم أفلام ذات قيمة للجمهور ومرتبطة بالثيمة المختارة . فيما ثيمة هذا العام " فكر للأمام" تمثل زبدة كل الدورات السابقة في الأعوام الماضية وتعكس الرؤية التي أسس كرامة من اجلها وسيستمر على هذا المنوال ".
ويتلقى كرامة كمهرجان دولي سنويا نحو 800 فيلما من خلال طلبات الإدراج للمنافسة في مسابقاته وأقسامه المختلفة ، حيث عرض نحو 500 فيلم على مدار 9 سنوات الماضية من 66 بلدا.
و أضاف المدير الفني المخرج إيهاب الخطيب" تكرم هذه الدورة جيل كرامة الأول من نوعه في الوطن العربي من الشباب الواعي لقضايا حقوق الأنسان حيث شهد اختيارات لأفلام عربية تهتم وتعالج قضاياهم و قضايا المنطقة بأكملها. و الدورة هي بالوقت نفسه تحية خاصة للسينما العربية ودعما لها . "
عن المعمل 612 للأفكار
المعمل، مجموعة مكونة من المفكّرين والعاملين في مختلف القطاعات والتخصصات والذين يعملون على تصميم المشاريع المبتكرة القائمة على القضايا النوعية المتعلقة بالعالم العربي. ومن خلال وظيفتها كحاضنة للمفكّرين والفنانين؛ فهي تعمل على مساعدتهم على الانخراط في العمل والتفكير الإبداعي. وبهذا يسعى معمل 612 أيضًا لإنشاء جماعة تأثير اجتماعية وفنية يمكنها التعبير عن أولويات المنطقة بشكل جماعي، وليس فقط بصوت فردي. هذا وقد تم تصميم نموذج "معمل" بشكل يسمح لإنتاج وتعزيز إنتاج الأفلام والبرامج الوثائقية وفنون الفيديو وغيرها من المشاريع الفنية والمرئية، مع التركيز على الأعمال التي تمتلك القدرة إحداث التغيير في مجتمعاتنا المدنيّة.