یمثل العقم عند الرجال مشكلة مزمنة في مختلف أنحاء العالم، ویُشخص لدى الزوجین في حال عدم حدوث
حمل خلال سنة واحدة بالرغم من محاولة الإنجاب. ووفقاً للإحصاءات تبلغ نسبة العقم بشكل عام حالة
واحدة من بین كل ستة أزواج، أو حوالي %10 من حالات الزواج. في الآونة الأخیرة نشھد انتشار ظاھرة
تناول المنشطات الریاضیة بین الشباب، التى تساعد في بناء العضلات وتغیّر شكل الجسم ولكن ھذه
الظاھرة تزید من مشكلة العقم فھي تعود بأضرار كثیرة على صحة الإنسان وقد تؤدي إلى إصابتھ بالعقم.
وأوضح الدكتور زكوان خریط، أخصائي طب الأمراض التناسلیة والعقم في مركز إیف للإخصاب
بالشارقة، أن ھذه المنشطات تؤدي إلى حدوث اضطراب في معدل الإفرازات الھرمونیة الطبیعیة وھو ما
یؤثر على عملیة إنتاج الحیوانات المنویة ویضعفھا، وقد یزید نسبة حدوث التشوھات فیھا، بل واختفائھا
كلیاً، وھو ما یعني عدم قدرة من یتناولون ھذه المنشطات على الإنجاب. وأوصى بضرورة عدم استخدام
المنشطات إلا في حالات الضرورة الطبیة وتحت إشراف متخصص.
ورغم أن الدراسات الطبیة أكدت انعدام تأثیر تناول المنشطات الجنسیة على كفاءة الحقن المجھري، إلا أن
الدكتور خریط شدد على ضرورة الإقلاع عن تناولھا قبل الشروع في إجراء عملیة الحقن المجھري بفترة
كافیة، وطالب بأھمیة استخدام مثل ھذه المنشطات تحت الإشراف الطبي لتجنب بعض المضاعفات على
المدى الطویل وخطورة تناولھا في حالات مرضیة معینة.
ودعماً لمبادرة "موفمبر" العالمیة التي تھدف إلى زیادة الوعي بالمشكلات الصحیة التي تواجھ الرجال، یقدم مركز إیف للإخصاب في الشارقة تحلیلاً مجانیاً للسائل المنوي، إضافة إلى استشارة مجانیة وخصومات على باقة الحقن المجھري.
الجدیر بالذكر أن افتتاح مركز "إیف" للإخصاب بإمارة الشارقة یأتي في إطار جھود مجموعة "إن إم سي" للرعایة الصحیة لتقدیم أفضل الخدمات لكافة الإمارات الشمالیة ولإمارة الشارقة على وجھ الخصوص.