بمشاركة 30 متدرباً من رواد الأعمال المواطنين
"رُوّاد" الشارقة تختتم برنامجين تدريبيين في التمكين المالي والإدارة المالية ودراسة جدوى المشاريع الصغيرة والمتوسطة
نوفمبر 2019
اختتمت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رُوّاد" برنامجين تدريبيين حول التمكين المالي وإعداد دراساتالجدوى الاقتصادية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات.
عقد البرنامج الأول حول التمكين المالي للمشاريع على مدى ثلاثة أيام في فندق شيراتون بالشارقة وقدمها الدكتور طارق الدمياطي عميد كلية الإدارة والتجارة الدولية في جامعة مصر الدولية، بينما عقد البرنامج الثاني على مدى ثلاثة أيام أيضاً في فندق شيراتون بالشارقة حول إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع وقدمتها الدكتور بدوي شريف الخبير المالي وإخصائي تقييم أداء الشركات.
شارك في البرنامجين نخبة من المتدربين المواطنين من أصحاب الأفكار الاستثمارية الراغبين في إطلاق مشاريع ريادية جديدة وعدد من رواد الأعمال من أصحاب المشاريع القائمة.
وفي هذا الجانب، قال سعادة حمد المحمود مدير مؤسسة "رُوّاد" إن دور المشاريع الوطنية الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد المحلي أصبح يتنامى بشكل كبير، بالتوازي مع نمو أعداد المنشآت والشركات الصغيرة والمتوسطة التي يملكها ويديرها رواد ورائدات أعمال إماراتيون.
وأضاف إن برنامج دراسة الجدوى الاقتصادية مخصص لرواد الأعمال الراغبين في بدء مشاريعهم الاستثمارية بناءً على دراسة جدوى سليمة تأخذ بعين الاعتبار التكاليف المتوقعة والعوائد المالية المستهدفة بالإضافة إلى مستوى المخاطر التي يمكن أن تواجه المشروع، الأمر الذي يقتضي أيضاً معرفة كافية لدى رائد الأعمال بخيارات وجوانب التمويل المتنوعة.
وأما برنامج التمكين المالي فهو مخصص لرواد الأعمالأصحاب المشاريع القائمة ويهدف إلى تعريف المتدربين بكيفية اتخاذ القرارات المالية الصحيحة من خلال ضبط الميزانية وإدارة المصروفات وتعزيز القيم والمفاهيم والمبادئ التي تساهم في تغيير طبيعة عمل المشروع والتعامل مع الأمور المالية بحكمة مما يعود بالأثر الإيجابي لها في تحسين الأوضاع المالية للمشاريع.
من جهته، أوضح مقدم برنامج التمكين المالي الدكتور طارق الدمياطي أن المشاركين تعرفوا على أساسيات تقييم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكيفية الاستخدام الأمثل لرأس المال المخصص للمشروع الصغير، واطلعوا أيضاً على الأسلوب الصحيح في اتخاذ القرارات التمويلية والاستثمارية المرتبطة بالمشروع، وبما يسهم في ضمان نجاحه واستدامة تطوره سواء في الخدمات والمنتجات التي يقدمها أو من خلال محافظته على نمو قاعدة زبائنه وعملائه المستفيدين.
ولفت إلى أن البرنامج تضمن إجراء مجموعة من التمارين والتدريبات العملية بهدف تمكين المشاركين من استخدام حزمة من الأدوات الحسابية والإحصائية المتقدمة، بحيث يصبحون قادرين في نهاية البرنامج على تقييم القرارات الاستثمارية في المشروع وتعزيز فرص المحافظة على الموارد المالية، وضمان نجاح المشروع.
وبدوره، أشار الدكتور بدوي شريف أن البرنامج التدريبي في إعداد دراسة الجدوى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة استهدف تعريف وتمكين المشاركين من إطلاق مشاريعهم بشكل سليم مالياً ومساعدتهم على ضمان تحقيق مستهدفاتهم المالية، بالإضافة إلى تحسين وتطوير فرص نجاح المشاريع القائمة، عبر الاستفادة من الفرص التسويقية والمالية لدى المشاركين.
وأضاف أن المشاركين تعرفوا خلال البرنامج على المحاور الأساسية لإعداد دراسة جدوى سليمة، عبر التعرف على خطوات الإعداد، ودراسة التقييم المسبق للمشروع، ومن ثم دراسة السوق، وإتباعها بالدراسة الفنية، مع تقدير التكاليف المالية، كما اطلع المتدربون على نماذج من بعض التجارب والدراسات الناجحة في هذا الصدد.
وأعربت رائدة الأعمال عذيجة إبراهيم صاحبة مشروع "ملحمة إيدام" عن سعادتها بحضور البرنامج التدريبي الخاص بإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية مشيرة إلى أن مشروعها انطلقت بأهداف خيرية لكنه بدأ يحقق إيرادات جيدة، مما شجعها إلى الالتحاق بهذا البرنامج لمساعدتها في استدامة نجاح مشروعها، حيث تعرفت في البرنامج على محاور إعداد دراسة الجدوى وبما يشمل دراسة الجدوى المالية والتسويقية والفنية والاجتماعية ومن ثم تقييم الأداء.
وأما المتدربة منى المطروشي، فترغب في إطلاق مشروعها الخاص قريباً، الأمر الذي دفعها لحضور البرنامج لمعرفة كيفية بداية المشروع وأساسيات الانطلاق، والوقوف على ماهية وأهمية دراسة الجدوى الاقتصادية ومراحل إعدادها وأثرها في ضمان سلامة قراراتها الاستثمارية.