احتفل مشروع روابط وادي الأردن، الذي تنفذه منظمة ميدا الدولية للتنمية الاقتصادية، برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال أمس، بالإنجازات التي حققها المشروع في الاردن من خلال تركيزه على مجالات التصنيع الغذائي، والسياحة المجتمعية، واستخدام التقنيات النظيفة.
ويهدف المشروع، الذي ينفذ في منطقة وادي الاردن منذ عام 2016، بتمويل من الحكومة الكندية، الى دعم 25 ألف امرأة وشاب وفتاة من رياديي الأعمال في منطقة وادي الاردن، وزيادة مساهمتهم في النمو الاقتصادي، من خلال مساعدتهم في إنشاء وتنمية المشاريع التجارية الصغيرة وتعزيز قدرتهم على إدارتها وتسويق منتوجاتها عالية الجودة وربطهم بالاسواق المحلية والعالمية والمجتمعات المحلية، وبما يعزز المشاركة الاقتصادية للمرأة ويسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
واكدت سموها في الحفل، الذي جرى في مركز زها الثقافي الاهمية الكبيرة للمشروع من خلال استهدافه لقطاعات مهمة في المجتمع الأردني وبخاصة المرأة والشباب، مبينة ان المرأة الأردنية لديها القدرة على القيام بدور كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية، اذا تم تمكينها ودعمها وتدريبها وتأهيلها.
وقالت إن المرأة في منطقة وادي الأردن حققت الكثير من النجاح والتميز من خلال العديد من المشروعات الريادية وقصص النجاح التي أصبحت محط اعجاب وتقدير، رغم ما تشكله طبيعة وبيئة المنطقة وظروف العمل فيها من تحديات تعيق تقدم المرأة وتحد من قدرتها على تطوير مشروعاتها وتسويق منتوجاتها.
واعتبرت سموها ان النجاح الفعلي للمشروع، يتمثل في مشاركة العديد من السيدات الرياديات اللواتي انتقلن باسرهن بإصرار وعزيمة من الدور الرعائي إلى الدور الإنتاجي، ما يجعلهن قدوة في العمل والمثابرة، فيما دعت الجهات المعنية لمساعدة السيدات في التشبيك مع مختلف الجهات لدعم مشروعاتها و ضمان استدامتها.
واكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور وسام الربضي، ان اهداف مشروع روابط وادي الأردن المتمثلة بدفع عجلة النمو الاقتصادي المُستدام في المملكة وبناء قُدرات أصحاب المشاريع من الشّباب والنساء لتنفيذ أعمال تجارية ناجحة، تتوافق بشكل كلي مع محور دولة الإنتاج ضمن أولويات عمل الحكومة للعامين 2019-2020.
وقال إن الأردن يعول على هذا المشروع وغيره من المشاريع المماثلة، في إطلاق الإمكانات التي تمكّن الاقتصاد الوطني من استعادة زخم النمو وتحسين مستويات المعيشة، من خلال زيادة الإنتاجية وفعالية الاقتصاد في توليد فرص عمل منتجة ولائقة للأردنيين. كما عرض الدكتور الربضي دور الوزارة في دعم المجتمعات المحلية من خلال برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية، بهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين وتمكين فئتي الشباب والمرأة، لإقامة المشاريع الإنتاجية والاستثمارية المختلفة المدرة للدخل والموفرة لفرص العمل.
و أعرب عن شكر الحكومة الأردنية للحكومة الكندية لدعمها هذا المشروع، مبينا أن كندا كانت من الدول التي استجابت بشكل مميز في دعم الاردن للتعامل مع تبعات أزمة اللجوء السوري، وزيادة المساعدات المقدمة للاردن في قطاعات التعليم والطاقة وتمكين المرأة والنمو الاقتصادي وادارة النفايات الصلبة.
بدوره، اعرب مدير التعاون في السفارة الكندية في عمان كريستوفر جونستون، ان تمويل الحكومة الكندية لمشروع روابط وادي الأردن يأتي في إطار الشراكة بين البلدين الصديقين، والدعم الكندي لتحقيق أهداف الاردن في تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتمكين المرأة والشباب.
واكد أهمية قضايا تمكين المرأة في المساهمة في محاربة الفقر والحد من البطالة وتحقيق الرفاه الاجتماعي، مبينا أن الدعم الكندي للمشروع يأتي في إطار أهميته في زيادة المساهمة الاقتصادية للمرأة في سوق العمل.
وكان المدير الإقليمي لمنظمة ميدا في الشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا، الدكتور بيير كادر، اكد أن مشروع روابط وادي الأردن يعد انموذجا للشراكة الحقيقية والفاعلة في الاردن التي تجمع عددا من الوزارات والجهات الرسمية مع القطاع الخاص والاهلي، مشيدا بما حققه المشروع من أثر اقتصادي هام على السيدات المستفيدات واسرهن و مجتمعاتهن.
وافتتحت سموها بعد الحفل بازار " كنوز وادي الأردن"، الذي عرضت من خلاله عدد من السيدات والجمعيات النسائية والرياديين الشباب والفتيات لمشاريعهم الإنتاجية المختلفة، وأساليب تسويق منتوجاتهم.