عمان- 6 نوفمبر- انطلقت أمس فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان "كرامة لأفلام حقوق الإنسان " في المركز الثقافي الملكي وسط حضور جماهيري كبير من محبي السينما والضيوف العرب والأجانب.
وينظم الدورة الحالية التي تحمل شعار "جيل كراة إلى الأمام" المعمل 612 وبالشراكة مع المركز الثقافي الملكي والاتحاد الأوروبي في الأردن.
وبالتزامن مع حفل الافتتاح في عمان الذي كان في تمام الثامنة مساءا افتتح"كرامة" فعالياته في 10 مدن بالوقت نفسه في 5 مساءا والتي سجلها أصقاء كرامة وبثت للجمهور مشاهد من :"إربد والسلط وعجلون وجرش والأزرق ومادبا والزرقاء والكرك والعقبة ومعان".
وأشار مدير المركز الثقافي الملكي مفلح العدوان في حفل الافتتاح لأهمية لاشارة التي تجمع بين المركز وبين مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان والذي ينظم فعالياته سنويا فيه منذ انطلاقته، وهو مرتبط بما كفله الدستور الأردني بحرية التعبير إلى جانب رصد نشاطات المهرجان كل عام في المرصد الوطني الاردني لحقوق الانسان, كجزء من النشاطات الحقوقية الثقافية الهامة في الاردن وأهميته في نشر الفكر والوعي بذلك .
من جهتها قالت المخرجة سوسن دروزة مديرة المهرجان:" قلنا عند انطالق »كرامة« منذ سنة 2010« إذا أردت أن تعرف ما يحدث في إيطاليا، عليك أن تعرف مايحدث في البرازيل« من أقوال الراحل حسني البرزان. ها نحن اليوم على مشارف 2020 ،نعرف ما يحدث في فلسطين، ومصر والسودان واليمن ولبنان وسوريا وفي عمان على الدوار الرابع. ولكثرة األحداث، أصبح الجيل الجديد يعي تمام ما ماهية حقوقه. يعود بين تارة وأخرى، للتأكيد على أسئلتنا الأولى عن الحقوق الأساسية منها، خصوصا، ونحن نستمر في التأكيد على كرامة فلسطين، وكلنا رهبة ، واحترام لضخامة هذه المهمة.
وأضافت :" نستذكر من هذا الجيل، كل المبعدين عن أوطانهم، والذين أجبروا على ترك بيوتهم، والمهمشين المحتجزين، والمصابين والذين لم يعودوا بيننا والناشطات الحقوقيات اللواتي واجهن تحديات مؤلمة.ونحيي هذا العام الشباب ونشكرهم لتجرؤهم على تخيل مستقبل أفضل، لنضالهم في سبيل ذلك الحق. فثمة ضوء متقد خلف حجب الظالم، يبعث حياة بين الردم، فلنسخر هذا الضوء وهذه القوة،ولندفع الشباب، فقد حان وقتهم."
وتلل الحفل عددا من العروض الفقرات الفنية بين شعر ألقاه عمر الطراونة والموسيقى أديب هادي وظهور خاص للموسيقي والمغني يزن الروسان.
من جهته بين المدير الفني لمهرجن كرامة إيهاب الخطيب:" ان المهرجان في دورته العاشرة يحمل ثيمة خاصة برقم 10 ضرب 10، والتي ناتجها 100 وهو عدد الأفلام التي ستعرض في هذه الدورة من 63 دولة، وجميعها تحمل قيما إنسانية ونظرة حقوقية من خلال السينما ".
وافتتح المهرجان عروضه بفيلم تحريكي قصير يدعى "الورقة الأخيرة " من إيرلندا لمخرجته أوليا جولوبيفا عن قصه عن ةرقى شجر صغيرة تحلم بالتحليق في السماء لتطير بعيدا مع الطيور الجميلة التي تحمل على أجنحتها الصيف والأمل في حياه أفضل.
كما عرض فيلم الافتتاح الفلسطيني الوثائقي " عرب غربيون" بحضور مخرجه عمر الشرقاوي مبني على تجارب المخرج الخاصة على مدار اثني عشر عاماً، وعبر صورة حميمة لأسرة دنماركية عربية: أب فلسطيني وأم دنماركية وثلاثة أبناء يواجهون صراع في محاولة للإبقاء على ثقافتهم، تظهر جميعها حالة التمزق الثقافي عند وصول أول المهاجرين إلى الدنمارك في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي كما هو الحال في عائلات لا حصر لها في أوروبا والعالم الغربي
هذا وتتواصل عروض كرامة وأنشطته يوميا وتستمر حتى 12 من الشهر الحالي في المركز الثقافي الملكي وعدداً من الجامعات الأردنية، في عروض خارجية، من الشمال إلى الجنوب، إيماناً من المهرجان بأحقيّة هذه المدن بتذوق الفن السينمائي، وضرورة مواكبة قضاياه، بوصفه أداة فاعلة، قادرة على طرح هموم الإنسان ومعالجتها سينمائياً.