استقبلت ھیئة الشارقة للآثار یوم أمس الأول (الثلاثاء) وفداً دبلوماسیاً وعلمیاً من جمھوریة النمسا
الاتحادیة، في إطار علاقات التعاون التي تربطھا مع العدید من الجھات الأجنبیة العلمیة المتخصصة في
مجالات الآثار والتاریخ والتراث، وبھدف الوقوف على أبرز النتائج التي توصلت إلیھا البعثة النمساویة
من خلال تعاونھا مع الھیئة في التنقیب عن الآثار في منطقة كلباء.
وضم الوفد كلاً من سعادة الدكتور أندریاس لیبماه ھولتمسان، سفیر جمھوریة النمسا لدى دولة الإمارات
العربیة المتحدة، والدكتورة لورا ریمبارت، والدكتور ألیس والنر، والوفد المرافق لھم، حیث كان في
استقبالھم سعادة الدكتور صباح عبود جاسم، مدیر عام ھیئة الشارقة للآثار، وعیسى یوسف، مدیر الآثار
والتراث المادي بالھیئة، وعدد من كبار الموظفین العاملین في الھیئة.
وتضمنت الزیارة تقدیم محاضرتین علمیتین، تناولت الأولى موضوع "مصر - محور في عجلة التجارة
بین البحر الأبیض المتوسط والشرق المتوسط"، وقدمتھا الدكتورة لورا ریمبارت، فیما حملت الثانیة
عنوان "البضائع الفاخرة والمواد الغذائیة الأساسیة وجرار الأمفورا: الدلیل الأثري على الإنتاج والتوزیع
فیما یتعلّق بالتجارة عبر المسافات البعیدة في العصور القدیمة" للدكتور ھوریشیو كوانزالیز سیستیرو.
وأكد سعادة الدكتور صباح عبود جاسم أن ھذا اللقاء یأتي ضمن سلسلة لقاءات وأنشطة ثقافیة تنظمھا
ھیئة الشارقة للآثار من حین إلى آخر، للتواصل مع علماء الآثار ومناقشة واستعراض مستجدات
الاكتشافات الأثریة في مختلف المواقع بإمارة الشارقة، مضیفاً أن اللقاء مع وفد معھد الآثار بالنمسا یأتي
في إطار ھذه الجھود، وللاطلاع على نشاطات البعثة النمساویة التي تعمل منذ نحو عامین في كلباء.
وأشار سعادتھ إلى أن البعثات العلمیة الأثریة الأجنبیة تسھم في تعزیز جھود ھیئة الشارقة للآثار، في
اكتشاف المزید من الآثار، وإضافة الكثیر من المعلومات عن ھذا الجانب، والتي تلقي الضوء على التاریخ القدیم لدولة الإمارات العربیة المتحدة، والدور الحضاري الذي لعبھ السكان القدماء لھذه الدولة
في تقدم الحضارة الإنسانیة جمعاء.
وزار الوفد یوم أمس (الأربعاء) بیت الآثار في دبا الحصن، حیث تعرفوا على جانب من الآثار التي تم
اكتشافھا في المنطقة التي كانت سوقاً مھماً في عصر ما قبل الإسلام، وشكلت ملتقى للتجار القادمین من
الھند والسند والصین ومن كلا جھتي الشرق والغرب لغرض التجارة، وتضمنت ھذه الآثار الفخاریات،