يواصل نادي تراث الإمارات زيادة وتيرة تفاعله مع في فعاليات الدورة الثالثة عشرة من "مهرجان الظفرة 2019" التي تتواصل في مدينة الظفرة حتى الخامس والعشرين من ديسمبر الجاري،وتنظمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي، إذ يثري جناح النادي فعاليات المهرجان بالأنشطة التراثية والثقافية المتنوعة، فيما يستعد النادي لبدء فعالياته النوعية لطلبة مخيم "البيت متوحد" الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، بالتزامن مع المهرجان.
ويشارك النادي في المهرجان بجناح مميز يتضمن أركانا متنوعة تقدم باقة نوعية من الأنشطة التراثية والثقافية التي تضفي أصالة على المشهد التراثي والثقافي الذي يقدمه المهرجان لزواره، إذ يزيّن ركن مركز زايد للدراسات والبحوث الجناح ويثري المهرجان بما يحتويه من إصدارات النادي في الثقافة والتراث والشعر الشعبي، لا سيما ما يتعلق بشعراء منطقة الظفرة، والدراسات التاريخية والتراثية التي تتناول الإمارات والمنطقة، إلى جانب ما يحتويه الركن من معرض لصور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" توضح جهوده العظيمة في مجالات التعليم والزراعة والتنمية، وكذلك يعرض الركن إصدارات مركز سلطان بن زايد في مختلف مجالات المعرفة، إضافة إلى أركان الجناح الأخرى التي تعرض نماذج الحياة لأهل الإمارات قديما، وتقدم فيها المراكز النساية والقرية التراثية التابعة للنادي ورشا حية حول عدد من المشغولات اليدوية مثل الخوص، والغزل، والسدو، والتلي، وتعرض الأقمشة النسائية قديماً، فضلا عن خيمة الضيافة التراثية التي تستقطب معظم زوار المهرجان.
وتواصل إدارة الأنشطة في النادي استعداداتها لبدء مشاركتها في فعاليات مخيم "البيت متوحد" الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، بالتزامن مع المهرجان، إذ يعد النادي شريكاً استراتيجياً في أنشطة المخيم بما عرف عن دوره في نشر الثقافة الوطنية وترسيخ التراث الأصيل لدى أبناء الوطن، حيث دأب النادي منذ سنوات على تنفيذ برنامج شامل يشارك فيه العديد من خبرائه ومدربيه التراثيين، ويهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وصون التراث والمحافظة على التقاليد الإماراتية الأصيلة لدى الطلبة المشاركين في المخيم، ويوفر لهم أنشطة الهجن والفروسية والصقارة والسنع والورش التراثية النسائية الخاصة بالطالبات.