للتاریخ الطبیعي والنباتي، ومعھد الشارقة للتراث فرع كلباء، ودائرة الخدمات الاجتماعیة فرع
كلباء، ومدرسة وادي الحلو للتعلیم الأساسي والثانوي.
واستھدف البرنامج موظفي الدوائر والمؤسسات الحكومیة، وزوار المركز، وھدف إلى
المساھمة في التوعیة بأھمیة الجبال بالحیاة، وتسلیط الضوء على فرص ومعوقات التنمیة
الجبلیة.
ویعود الیوم العالمي للجبال إلى العام 1992 ،عندما تم إقرار الفصل الثالث عشر من جدول
أعمال القرن 21" إدارة النظم الإیكولوجیة الھشة: الإدارة المستدامة للجبال" خلال مؤتمر
الأمم المتحدة المعني بالبیئة والتنمیة، وإرساء أسس معلم في تاریخ التنمیة الجبلیة. وقد حددت الجمعیة العامة للأمم المتحدة یوم 11 دیسمبر لیكون "الیوم العالمي للجبال"، اعتباراً من العام 2003 .
وقالت سعادة ھنا سیف السویدي، رئیس ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة: "نحرص دوماً على
الاحتفال بالیوم الدولي للجبال، فھذه الخطوة تمثل واحدة من تجلیات وتطبیقات أھدافنا
واستراتیجیاتنا، المنبثقة من رؤیة وتوجیھات صاحب السمو الشیخ الدكتور سلطان بن محمد
القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مختلف مجالات البیئة وحمایتھا والحفاظ
علیھا، وصون التنوع الحیوي".
وتابعت: "ھدف البرنامج إلى المساھمة في التوعیة بأھمیة الجبال بالحیاة، وتسلیط الضوء على
فرص ومعوقات التنمیة الجبلیة، بالإضافة إلى تسلیط الضوء على أھمیة الجبال في دولة
الإمارات، وزیادة الوعي والمعرفة بدور الجبال والمناطق الجبلیة، وتسلیط الضوء على اھتمام
الحكومة الرشیدة الكبیر بالبیئة الجبلیة، ودورھا في نشر الثقافة البیئیة، وتوعیة المجتمع
بالمحافظة على البیئة الجبلیة".
وأوضحت السویدي أھمیة تنظیم وإحیاء ھذه المناسبة من خلال برنامج كامل یعكس مدى
حرص الھیئة على المساھمة في التوعیة العامة بالیوم الدولي للجبال، فھي على الرغم من
تنوعھا العالمي الھائل، وعلى الرغم من أنھا توفر المیاه العذبة لنحو نصف سكان العالم، ولھا
دور كبیر في التأثیر على المناخ وأحوال الطقس الإقلیمیة والعالمیة، لكنھا تعتبر بیئات عالیة
المخاطر تھدد الحیاة في المناطق الجبلیة والأقالیم المحیطة بھا، وبالتالي تستحق الاھتمام
والمتابعة والعمل الجاد من أجل حمایتھا وحمایة سكانھا.
وتضمنت الفعالیة إقامة مخیم في مركز الحفیة لصون البیئة الجبلیة، للتعریف بالجبال وأھمیتھا
وأھم الحیوانات والنباتات التي تستوطنھا، وذلك من خلال تواجد كبار المواطنین من دائرة
الخدمات الاجتماعیة، والمعلومات والخبرات التي استفاد منھا الحضور كثیراً، كما تم تقدیم
فقرة الیولة من قبل طلاب مدرسة وادي الحلو، بالإضافة إلى أركان مصاحبة، مثل: ركن
النباتات المحلیة الجبلیة، وركن الصخور، وركن صور النقوش على الصخور، وكذلك ورشة
تجفیف النباتات، وفي نھایة البرنامج تم تكریم المشاركین.
إلى ذلك، یعیش ما یزید على ملیار نسمة في المناطق الجبلیة، أي نحو %12 من البشر في
العالم، فیما یعتمد أكثر من نصف سكان العالم على الجبال للحصول على المیاه والغذاء
والطاقة النظیفة، كما تمثل الجبال ربع مساحة الیابسة في العالم، وتشكل مؤشرات مبكرة على
تغیّر المناخ، ویعد بعض سكان الجبال من أشد سكان العالم جوعاً وفقراً، وأكثر من یكافح من
أجل البقاء على قید الحیاة. وقد أدى ارتفاع درجات الحرارة التي یسببھا ذوبان الثلوج الجبلیة
بمعدلات غیر مسبوقة، إلى التأثیر على إمدادات المیاه العذبة في مرحلة ما بعد الإنتاج بالنسبة
للملایین من البشر في المجتمعات الجبلیة. وما زالت الجبال مھددة بالخطر بسبب تغیّر المناخ،
وتدھور الأراضي، والكوارث الطبیعیة، والاستغلال المفرط، مع ما یترتب على ذلك من
عواقب مدمرة بعیدة المدى، سواء بالنسبة للمجتمعات الجبلیة أو لبقیة العالم.