شهدت مدينة كامور في جمهورية موريتانيا الشقيقة في الآونة الأخيرة سباقا للهجن العربية الأصيلة، حمل اسم (جائزة الشيخ زايد لسباقات الهجن)، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني 48، والاحتفالية الوطنية بعام التسامح الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله
وتأتي هذه الجائزة التي بادر إليها المواطن الإماراتي حمد محمد بن معنس العامري، للتأكيد على روابط الصداقة والإخاء التي تربط بين شعبي الإمارات وموريتانيا، وتعزيز النهج الخالد للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في دعم ورعاية المهرجانات التراثية في الدول العربية الشقيقة، ونشر مبادئ التسامح والقيم العليا التي تعد السمة والنهج الراسخ لشعب الإمارات.
وقد أجمع المشاركون في المهرجان على أهمية هذه السباقات في تنمية وتوطيد الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، وإبراز الموروث المشترك بينهما وخاصة سباقات الهجن التي أولتها القيادة الرشيدة في دولة الامارات عناية خاصة وشجعت على ممارستها داخل البلاد وخارجها، وقدمت الدعم الكبير لمهرجاناتها في العديد من الدول العربية للتشجيع على إحياء تراث المنطقة العريق من الإبل والعمل على حفظه وترسيخه ونقله للأجيال القادمة، بعد أن أصبحت دول الإمارات الدولة الأولى على مستوى العالم في رعاية الإبل وإقامة المهرجانات الخاصة بها، ومنحت الإبل مكانة مرموقة وأصبحت أكثر قيمة وحضورا في المشهد التراثي والثقافي المحلي والعربي والعالمي.
وتوافد سكان مدن (كرو وكامور والقاير) والمناطق المجاورة إلى هذا المهرجان الذي شهد فعاليات ثقافية وتراثية، حيث تزين ميدان السباق بعلم دولة الإمارات وصور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الاعلي للقوات المسلحة.
وأعرب محمد ولد محمد السالم عمدة مدينة كامور عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا، وتقدم بالشكر للمواطن الإماراتي السيد حمد العامري على مبادرته الكريمة في تنظيم هذا السباق، ما يؤكد على الروابط القوية التي تجمع بين الامارات وموريتانيا وتشجيع الموروث العربي الأصيل المشترك بين الشعبين الشقيقين.
واستذكر السالم، الأيادي البيضاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في موريتانيا والمساعدات التي قدمتها دولة الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للشعب الموريتاني في مختلف المجالات.
من جانبه أعرب المواطن حمد معنس العامري، عن شكره وامتنانه للشعب الموريتاني لما يكنه من تقدير وحب صادق لأشقائه في الامارات. وأكد أن مبادرته لإقامة هذا المهرجان تأتي من التزام أبناء الإمارات بوصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتأكيده بأن المواطن الإماراتي في خارج الدوله لا يطلقون عليه باسم قبيلته بل يقولون عيال زايد أبناء الإمارات، فسمعة الإمارات مسؤولية كل مواطن وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، هي أوامر نمتثل لها وننفذها، لتبقى راية الإمارات خفاقة في كافة الميادين والمنابر العربية والعالمية.
واختتم العامري بالقول: "إن هذه المبادرة وهذا الدعم لملاك الهجن والأشقاء في جمهورية موريتانيا، ما هو إلا غيض من فيض الخير الذي غمرنا به المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الذي زرع في نفوسنا حب الخير وقيم التسامح والعطاء، والذي ما زلنا نسير على خطاه وفي نهجه، واستشهد بقول الشاعر:
(يجود علينا الخيّرون بمالهم ونحن بما جاد الكرام نجودُ)
وقد تم تخصيص جوائز قيّمة لجميع المشاركين في السباق، كما كرّم القائمون على المهرجان حمد محمد بن معنس العامري.