أختتمت مساء أمس فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان السمحة التراثي الذي نظمه نادي تراث الإمارات في مدينة السمحة، وشهد المهرجان الذي هدف إلى تعريف الأبناء بتراث الآباء والأجداد وتعريفهم بالهوية الوطنية وكيفية المحافظة عليها فعاليات تراثية وثقافية وتوعية.
وتضمن المهرجان السوق الشعبي والذي قدمت من خلاله العديد من منتجات الأسر المنتجة والتي كانت فرصة للعديد من الزوار لتسوق مايحتاجونه.
وشاركت العديد من المراكز النسائية التابعة للنادي بعدة ورش ومسابقات كمسابقة ( الأكلات الشعبية التراثية القرص ، العيش المالح ، الخبيصة، الهريس)، ومسابقة أجمل زي تقليدي للبنات والأولاد، ومسابقة لعبتي من صنع يدي ( التجديل، الحنة التراثية)، المسابقات الحرفية ( السف، قرض البراقع، التلي، الغزل)، حيث تم تكريم الفائزين في المسابقات بالعديد من الجوائز القيمة التي قدمها رعاة المهرجان.
وأقيمت على مسرح المهرجان العديد من المسابقات التراثية والثقافية، وقدمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي ،وشرطة السعادة العديد من الورش التوعوية المرورية والتثقيفية للحضور، بالإضافة لعرض الكلاب البوليسية الذي أمتع الحضور. وأقيمت زاوية خاصة للعب الأطفال .
شهدالفعاليات سعادة حميد سعيد بولاحج الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في نادي تراث الإمارات، والسيد محمد عبدالله بالعاجر مسؤول مجلس السمحة، والعديد من مدراء الإدارات بالنادي واهالي السمحة وطلاب المدارس وجمع من السياح.
وأشاد العديد من السياح الأجانب خلال زيارتهم السوق الشعبي بالمهرجان بما شهدوه من تراث وقيم اماراتية اصيلة، وقالوا ان ما يقدمه نادي تراث الإمارات من خلال المهرجان يشكل نموذجاً مميزاً في الحفاظ على الموروث الشعبي.
وأشاد سلطان عبد الله الرميثي مدير مركز السمحة التابع لنادي تراث الامارات بالوفود الكبيرة المقبلة على المهرجان وتفاعلها مع مختلف الفعاليات.
وأوضح أن نادي تراث الإمارات يهدف لجعل المهرجان حدثاً مجتمعياً يستقطب العائلات والأسر في أجواء تراثية ثقافية رياضية إلى جانب تفعيل الحراك الاقتصادي للأسر المنتجة في المنطقة.
وأشار الرميثي إلى إن الهدف الرئيس من المهرجان هو تعزيز الهوية الوطنية وغرس حب التراث في نفوس الأجيال القادمة، موجهاً الشكر لجميع الجهات الراعية والمشاركة والداعمة وعلى رأسهم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
وقام مدير مركز السمحة مع فريق العمل والجمهور بزراعة شجرة الغاف رمز التسامح في ارض المهرجان لتكون ذكرى طيبة لعام التسامح.