نظمت جمعية "بيت الحكمة"، مساء أمس ندوة عن واقع المرأة الأردنية بعنوان : "المرأة الأردنية.. آمال وآلام".
وقالت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس إن الحركة النسوية الأردنية ليست نخبوية بل هي حركة اجتماعية ذات مطالب شعبية تمتد جذور عملها إلى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وجاءت ضمن سياقات وبنى اجتماعية ووطنية.
وقالت النمس، إن وصول النساء لمناصب قيادية وسياسية وإدارية واقتصادية في الأردن، لا يعني بالضرورة أن المرأة أصبحت ممكّنة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مشيرة إلى وجود فجوات كبيرة في الإمكانيات والفرص المتاحة للنساء، في المدن والمناطق الفقيرة، داعية لتوفير الفرص والإمكانيات للنهوض بواقع النساء في هذه المناطق. وقالت عضو اتحاد المرأة الأردنية المحامية هالة عاهد إن المرأة الأردنية حققت إنجازات كبيرة لا يمكن إنكارها على صعيد إصلاح التشريعات في العديد من القوانين كالعمل والأحوال الشخصية وغيرها من القوانين.
تحدثت الأخصائية الاجتماعية المهتمة بحقوق المرأة رشا ضمرة عن خطاب الكراهية والتنمر الذي يمارسه البعض ضد البعض في المجتمع بشكل عام، مؤكدة أن تحقيق العدالة والمساواة للمرأة ينطلق من التعامل معها بكرامة كإنسانة أولا، وكمواطنة لها حقوق وواجبات كاملة، ثانيا. وكان مؤسس الجمعية محمد تيم، قال في مداخلة له بداية الندوة، بأن بيت الحكمة هو مشروع حضاري يهدف إلى إعادة التشكيل الثقافي من خلال طرح الأسئلة المتعلقة بكيفية التقدم والنهوض بمجتمعاتنا حضاريا، بتبني التفكير العلمي والنقدي والتحليل والإقناع من خلال الحوار، مشيرا إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات وحوارات نظمها بيت الحكمة تحقيقا لهذا الهدف.