رحلة الھجن تجتاز المخاطر وتصل إلى القریة التراثیة وسط الأھازیج الشعبیة

 مواقع التواصل الاجتماعي تلتقط لحظات من زیارة صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد بن سعید آل مكتوم

جوهرة العرب

دبي - وسط احتفالات شعبیة وحشود كانت في الاستقبال، الأربعاء الموافق 18

دیسمبر، النسخة السادسة من رحلة الھجن،بعد أن اجتازت مخاطر عدیدة 

لتحط رحالھا في القریة التراثیة ویتوج المشاركون رحلتھم التي دامت قرابة 

الـ 15 یوماً، أكملت فیھا القافة نحو 702 كیلومتر. 

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد التقطت جزءا من زیارة صاحب 

السمو الشیخ محمد بن راشد بن سعید آل مكتوم، نائب رئیس الدولة رئیس 

مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" للرحالة وھم في طریق العودة إلى 

دبي، ,اطلع سموه على أحوالھم وتمنى التوفیق للجمیع.

وأكد سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئیس التنفیذي لمركز حمدان بن 

محمد لإحیاء التراث، بأن زیارة صاحب السمو واطلاعھ على أحوال 

المشاركین كان لھا بالغ الأثر في إعطاء الرحالة دفعة قویة للوصول إلى خط النھایةوقال: تشرفنا بھذه الزیارة الغالیة، خصوصاً بعد أن اجتازت 

رحلة الھجن مسافات شاسعة في ظروف جویة صعبة وطرق وعرة إلا انھا 

وصلت بسلام وامان ونتمنى أن تحظى بمشاركة أوسع من مواطني الدولة 

في المستقبل،كما نتطلع لأن ننظم شیئاً مختلفاً العام المقبل مع استضافة 

الحدث الأكبر من نوعھ اكسبو 2020 ،فتراثنا أمانة ویجب المحافظة علیھ 

وتعزیزھوتناقلھ بین الأجیال".

وعن أبرز وقفات الرحلة أضاف بن دلموك بأن الرحلة تمیزت ھذا العام 

بمشاركة الطفلین عبد الله وحمدان، الأمر اذي یثبت قدرة الأطفال وسرعتھم 

على التعلم، لنبادر كآباء بتعلیمھم أسس القیم المجتمعیة التي یذخر بھا 

مجتمعنا. 

من جھتھ قال ھلال أبو إبراھیم، من الإمارات: "أمتطي الخیول والھجن منذ 

صغري، وأشارك في سباقات القدرة والھجن، وأعتبر أكبر المشاركین سناً 

في ھذه الرحلة ولكني اتمتع بلیاقة عالیة بفضل الله، فركوب الخیل 

والھجنبالنسبة لي ھما أفضل الریاضات التي تكسب الجسممرونة وبالتالي 

اللیاقة العالیة. وكنت طیلة الرحلة أوجھ المشاركین لموازنة خط السیرفي 

القافلة، إذ ھناك أسس خاصة لھذه العملیة عند ركوب الھجن، لكوننا كنا 

وسط الرمال والكثبان التي كثیراً ما تكون عمیقة ویصعب اجتیازھا على ظھر الھجن. أبنائي وأحفادي بالرغم من التزاماتھم في العمل والمدرسة، إلا 

انھم جمیعاً یأتون إلى العزبة إما لركوب الھجن أو الخیل". 

من جانبھا قالت لیندا كروكینبیرغر من المانیا (28 عاما) بأنھا حاولت 

الانضمام إلى الرحلة منذ ثلاثة أعوام ولم تتمكن إلا في ھذه النسخة: "لم 

أتوقع أن تكون الرحلة بھذه الروعة، فالتحدیات بالنسبة لي مغامرة، ولكن 

أكثر ما ترك انطباعا قویا لدي ھو تجربتیللحیاة في الإمارات على أصولھا، 

إذ تذوقت الأطعمة الشعبیة، وتعرفت إلى قیم التسامح والتعامل التي كانوا 

یتعامل بھا المنظمین في الرحلة، استمعت إلى القصص الشعبیة وأدركت 

معانیھا التي توضح البیئة وطرق الحیاة قدیماً وشاركت في أنشطة الرمایة 

والصید بالصقور. بعد الرحلة، لدي امنیتان، واحدة أن أكوّن عائلة 

خصوصا بعد أن قضیت خمس سنوات وحیدة في دبي، وذلك لما لمستھ من 

جوانب انسانیة ودفء عائلي في ھذه الرحلة، والأمنیة الثانیة ھي أن اعاود 

الالتحاق بالرحلة كل عام لعشرة أعوام مقبلة". 

وفي الختام تم تكریم المشاركین وفرق العمل المعنیة وسط فرحة كبیرة 

وأھازیج الفرق الشعبیة. 

عن الرحلة 

ھذا العام، انطلقت رحلة الھجن في الرابع من دیسمبر الجاري، وتقدم 

للتسجیل أكثر من 700 شخص ھذا العام وذلك فور الإعلان عن الرحلة 

على ھامش المعرض الدولي للصید والفروسیة أكتوبر الماضي. 

وتختلف رحلة الھجن عن مثیلاتھا وتصب أھدافھا في التركیز على عیش 

الأجواء الحقیقیة ولیس تھیئتھا من منظور سیاحي وتعتمد على التدریبات 

المكثفة من قبل المشاركین لاحتراف عملیةامتطاء الھجن وامتحان قدرات 

المشاركینالفردیة وعزیمتھم لخوض تحدٍ جدید في الصحراء المترامیةوسط 

طرق وعرة وتلال رملیة وحلة تتطلب منھم النزول ودفع الھجن 

لاجتیازھاولیاقة بدنیة وقدرة تحمُّل عالیة، والانعزال التام عنحیاة المدینة، 

والالتزام بتعلیمات قائد الرحلة لمدة تصل إلى نحو أسبوعین حتى الوصول 

إلىالمحطة النھائیة.