بمناسبة الأعياد الميلادية المجيدة ورأس السنة الجديدة وتجسيدا للمعاني القيّمة التي نتعلّمها من المدرسة الهاشمية، نَظَّمَ مركز التعايش الديني في عمان بالتعاون مع جمعية الكاريتاس الأردنية وتحت رعاية دولة رئيس الوزراء احتفالاً ميلادياً وطنيّاً جسد روح المودة والوئام في وطننا المبارك وحضره مندوباً عنه معالي وزير التخطيط وسام الربضي.
بُدء الاحتفال عند دوار باريس في جبل اللويبدة حيث اضيئت شجرة عيد الميلاد وعُزفت موسيقى القوات المسلحة السلام الملكي ثم ألقى الأب نبيل حداد كلمة رحب فيها بمندوب راعي الحفل وعّبرَ عن الاعتزاز والانتماء للوطن، كما هنأ الوطن وقائد الوطن بالأعياد الميلادية المجيدة ورأس السنة الجديدة.
وقال: ما أجمل أن نلتقي في هذا الميدان الشاهد على ازدهار عمان وحبها لكل الآتين اليها، البقعة الأجمل، في اللويبدة جبل العراقة وكل بقعةٍ في عمان العاصمة تحمل روح العراقة كما كلُّ بقاع وطننا.. نلتقي في هذه الأمسية الميلادية الوطنّية الأردنية الحبّية الودّية الأخوية لنحتفي بشجرة وحدتنا الوطنية. ولقاؤنا أكبرُ من انارة شجرة. لأنه في آفياء شجرة الوطن والوحدة الوطنية.
فنأتي في هذه الأمسية أولاً لنشكرَ الله تعالى إذ أعطانا هذا الوطن الأردن الذي نحبُّ ونعشق نحن جميعاً مسلمين ومسيحين. وهذا الاجتماع الأخوي يتجاوز الشجرة الى المعاني التي تحملها المناسبة المجيدة، فعمان لا تغفو ولا تغلق جفنيها الا بعد أن تكتحل بمرآة القدس وبيت لحم والخليل ورام الله ونابلس. فهذا الأردن المقدس نتعلم منه ونفخر أننا ننتمي إليه وننتسب الى نهره المقدس. وفي هذا المساء نلتقي لنحتفي جميعاً مسلمين ومسيحين بعيد الميلاد المجيد فكل عامٍ وجميعكم بخير. وأصافح كلَّ اخواتي واخواني المسلمين كما أُصافح المسيحيين، وأقول لكم جميعاً (ميلاد مجيد يا أردن) عاش الوطن عاش الملك وكل عام وانتم بخير.
ثم توجّه الجميع في مسيرة باتجاه باحة كنيسة الروم الكاثوليك (أم الكنائس)، حيث تقدّمت المسيرة فرقُ موسيقات القوات المسلحة والكشافة والأطفال حاملين شموعاً مضاءة، فيما كانت تعزف الأناشيد الوطنية. وعند وصول المسيرة قُرعت أجراس الكنيسة وأنشدت الجوقة الترانيم الميلادية.
وفي أجواء من الفرح قام معالي الدكتور الربضي مندوب دولة رئيس الوزراء بتوزيع الهدايا على أكثر من مئتين وخمسين من الأطفال.
وكانت جمعية الكاريتاس الأردنية قد تولّت على مدى أسبوعين القيام بالتحضيرات كافةً لهذا الاحتفال وتقديم الهدايا للأطفال
وحضر الإحتفال عددٌ من علماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي وسعادة القائم بأعمال سفارة الفاتيكان والنائب قيس زيادين ووجهاء جبل اللويبدة كما حضرها أبناء الرعية الكاثوليكية وأعضاء جمعية الروم الكاثوليك الخيرية وعدد من سفراء السلام وحشدٌ كبير من المدعوين.