نظم مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، مساء الاثنين، محاضرة في مجلس محمد خلف بمنطقة الكرامة، تحت عنوان "الأسرة المستقرة"، ألقاها المستشار خليفة المحرزي، خبير العلاقات الأسرية، وأدارت الحوار فيها الإعلامية وعد موسى العدوان.
وشهد المحاضرة عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إلى جانب نخبة من المثقفين والكتاب والشعراء والفنانين والإعلاميين وعدد من أبناء المنطقة.
وتطرق المستشار خليفة المحرزي، خلال المحاضرة، إلى عدد من المحاور حول مفاهيم الاسرة المستقرة، والاسس السبعة للسعادة الاسرية، والنمذجة التربوية الناجحة، وقانون الشجرة التربوية لغرس القيم، والاخطاء السبعة التي يمارسها الوالدان، والركائز الاربعة في الاستقرار الاسري، والحاجات السبعة الاساسية للابن، وانواع العقاب التربوي الصحيح، والتربية الانفعالية التي تدمر شخصية الابن.
وأكد المحرزي أن التواصل الايجابي يعتبر من أفضل الطرق السليمة في التعبير عن المشاعر بين الشريكين من أجل نجاح الأسرة، إلى جانب حل المشكلات بهدوء، والتعبير عن الحب قولاً وفعلاً، وأن يحرص الزوج على مراعاة مشاعر زوجته وعواطفها والتي بدورها تحرص على مراعاة نفسية الرجل ومشاعره حتى تنجح العلاقة الزوجية بينهما ما يسهم في إضفاء السعادة على هذه العلاقة بشكل خاص والأسرة بشكل عام.
وأضاف أن فهم واستيعاب مشاعر الشريك يعد محوراً أساسياً للسيطرة على المشاكل الزوجية، فمن يملك مهارة الاستيعاب فقد امتلك المعرفة الكاملة بظروف الآخر وفهمها، وهو ما يسهم في زيادة القدرة على الانسجام الزوجي وتجنيب الطرفين الكثير من المشكلات والصعوبات والخلافات.
وأشار المحرزي إلى ضرورة الاهتمام بالأبناء وتربيتهم تربية صالحة كونهم يشكّلون محور نجاح الأسرة واستقرارها، حيث يلعب الزوجان الدور الكبير والمؤثر في بث السلوكيات الحميدة والسلبية في المنزل، وانتقال هذه الممارسات إلى الابناء والتي تترسخ في قناعاتهم الشخصية على ان هذا السلوك هو الأفضل بالنسبة لهم.
ويرى أن العلاقة الأسرية تحتاج من وقت لآخر إلى صيانة، وإعادة تقييم، من خلال تطوير الزوجين لمشاعرهم وهواياتهم، وزيادة جرعة الاهتمام الفكري، والجسدي، والسلوكي، والمعرفي بما يخلق للحياة طعماً وشكلاً جديدين، وبما ينعكس ايجاباً على كافة أفراد الأسرة.