تعمل دوماً على تنفیذ برامج توعیة لمرتادي المناطق البریة
جوهرة العرب
الشارقة , 31 دیسمبر 2019 - حرّرت فرق ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة بالشارقة أكثر من 800 مخالفة بحق عدد من مرتادي المناطق البریة، وذلك خلال الربع الأخیر من 2019 .وجاءت غالبیة المخالفات التي تم تحریرھا بسبب ترك مخلّفات الأطعمة في الأماكن البریة، وترك مخلّفات الشواء في المناطق البریة، بالإضافة إلى مخالفات تحریك الصخور والإضرار بالبیئة في المناطق البریة، وتغییر ملامح المنطقة البریة، والإضرار بالنباتات المحیطة.
وتواصل الھیئة برامجھا وأنشطتھا التوعویة لمرتادي المناطق البریة، والتركیز على أھمیة وضرورة المحافظة علیھا، حیث تستند في ذلك إلى قرار المجلس التنفیذي رقم ٩ لسنة
٢٠١٢ ،بشأن منع التدھور البیئي في المناطق البریة بالإمارة، وتكثف الھیئة أعمالھا في ھذه الفترة بالذات نظراً لتحسن الأجواء، وتزاید فرصة التنزه براً، حیث تزداد حركة السكان
بسیاراتھم نحو البر، الأمر الذي قد یتسبب في تدمیر الكثیر من الأعشاب والنباتات البریة أو قتل حیوانات بریة، خلال حركة السیارات في المناطق التي قد لا یتوقعون أو لا یعرفون بأنھا جزء من محمیة طبیعیة مثلاً، أو على الأقل جزء من المشھد النباتي والحیواني الطبیعي الذي یسھم في صون التنوع الحیوي.
وقالت سعادة ھنا سیف السویدي، رئیس ھیئة البیئة والمحمیات الطبیعیة: "تحرص الھیئة على ترجمة وتنفیذ رؤى وتوجیھات صاحب السمو الشیخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بخصوص البیئة، بما فیھا حمایتھا وصونھا ونظافتھا
واستدامتھا، واستناداً على ذلك یتم بناء خطط واستراتیجیات الھیئة، حیث تعمل الفرق المتخصصة على تنفیذ مھماتھا على أكمل وجھ، وتنفذ فرق الھیئة حملات متعددة على مدار العام، تتضمن عملیات توعیة بأھمیة الحفاظ على البیئة وتركھا نظیفة، وتعمل على تكثیف
حملاتھا تجاه الممارسات البیئیة الخاطئة التي تضر بالبیئة واستدامتھا في المناطق البریة، مع انخفاض درجات الحرارة واعتدال المناخ وإقبال الجمھور على ارتیاد البر في عطلات نھایة الأسبوع والإجازات الرسمیة".
ولفتت السویدي إلى أن القانون حظر ممارسة الأنشطة المخالفة لأحكام التشریعات الاتحادیة والمحلیة المنظمة لحمایة البیئة، والتي من شأنھا الإضرار بالنظام الطبیعي لبیئات المناطق البریة والتسبب في تدھورھا، والتأثیر السلبي على مرتادي المناطق البریة وسكان تلك المناطق، مثل: إلقاء النفایات الخطرة أو دفنھا أو تخزینھا، أو التخلّص منھا بأي شكل من الأشكال في بیئات المناطق البریة، وتلویث بیئات المناطق البریة، والإخلال بالأمن الصحي للفرد والمجتمع، وتجریف التربة، وإتلاف الغطاء النباتي، وقطع الأشجار المعمرة وغیر المعمرة ذات الأھمیة الوطنیة والبیئیة بغرض الاحتطاب، وغیرھا.
وتسھم المبادرات وبرامج التوعیة التي تنفذھا الھیئة في الارتقاء بالوعي البیئي المجتمعي، فعلى سبیل المثال، تتضمن حملة التخلّص من فحم الشواء، عملیة توعیة لمرتادي المناطق البریة حول أضرار مخلّفات فحم الشواء، وتثقیفھم وتوعیتھم بكیفیة تطبیق الآلیات الصحیحة للشواء في المناطق البریة، ومن ثم كیفیة التخلّص من فحم الشواء بطریقة آمنة وسلیمة.
ویتفاعل زوار المناطق البریة بشكل كبیر مع حملات الضبط والتوعیة التي تعلن عنھا الھیئة من خلال مختلف وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي، ما یؤشر إلى مدى حرص الجمھور على المساھمة في حمایة البیئة والحفاظ علیھا.
وكان القانون قد حدد شروطاً عدة للتنزه والتخییم في المناطق البریة، كما حدد مخالفات وغرامات لمن لا یلتزم، وھناك وفق القانون تسعة أنواع من المخالفات، تترتب علیھا
غرامات، تبدأ من ١٠٠٠ درھم وتصل إلى ٥٠ ألف درھم، وذلك وفقاً لنوع المخالفة، ومن أبرز ھذه المخالفات: تجریف التربة وإتلاف الغطاء النباتي وقطع الأشجار المعمرة وغیر المعمرة ذات الأھمیة الوطنیة والبیئیة، بغرض الاحتطاب في المناطق البریة (١٠ آلاف درھم). والتخلّص من مخلّفات العملیات الفنیة والإنتاجیة في المناطق البریة (٥٠ ألف درھم).
والتخلّص من مخلّفات البناء والھدم في المناطق البریة (٥٠ ألف درھم). والتخلّص من المیاه العادمة والزیوت المستعملة في شبكات الصرف الصحي في المناطق البریة (٥٠ ألف درھم).
والرعي الجائر وترك الحیوانات سائبة من دون راعي في المناطق البریة (١٠٠٠ درھم).
والصید الجائر، وقتل أو إیذاء الكائنات البریة، وتدمیر التكوینات الجیولوجیة أو المناطق التي تعد موطناً لفصائل الحیوانات أو النبات أو الطیور، أو لتكاثرھا في المناطق البریة (١٠ آلاف درھم). ومرور المركبات بأنواعھا عشوائیاً في مواقع نمو الأعشاب والنباتات، وفي المواقع ذات الأھمیة البیئیة في المناطق البریة (١٠٠٠ درھم). وإلقاء مخلّفات أو مخلقات الشواء او بقایا الأطعمة او تركھا او التخلص منھا في غیر الأماكن المخصصة لذلك بالمناطق البریة (٢٠٠٠ درھم).