اختلال في مسطرة الحیاد والموضوعیة وجمھور دون معلومات.
المقالات 45% والاخبار 34% والتقاریر 19%
76% من التغطیات اعتمدت على مصادر معرفة مقابل 23 % مصادر مجھولة
جوهرة العرب
كشف تقریر رصد وسائل الإعلام الأسبوعي الذي یصدره مركز حمایة وحریة الصحفیین عن انحیاز وسائل الإعلام في تغطیة حادثة مدیر الأمن للروایة الرسمیة وشبھ الرسمیة للحادثة التي كانت موضوع تقریر المركز لھذا الأسبوع.
وقال التقریر الذي صدر الیوم إن وسائل الإعلام لم تقدم أیة معلومات عن مصدر تسجیل الفیدیو
المصور للحادثة، وظل مصدر التسجیل مجھولا تماما، مما دفع بوسائل إعلام في عینة الرصد
للتشكیك في القصة كلھا، بل ونفي أن یكون الرجل الذي یظھر في التسجیل ھو مدیر الأمن، ولم
تقدم أیة معلومات مؤكدة حول المصدر الذي تولى نشر التسجیل على منصة الفیسبوك، الذي
ظھر في تلك الحادثة وكأنھ ھو من فرض نفسھ على وسائل الإعلام ومنصات التواصل
الاجتماعي.
وأضاف التقریر أن وسائل الإعلام لم تقدم أیة معلومات موثقة عن تاریخ تصویر الفیدیو ردا
على معلومات قیلت إن تاریخ الحادثة قدیم ویعود لشھر مضى، وظلت مصداقیة المصادر تخضع للشك دون أن تقدم وسائل الإعلام في عینة الرصد ما یؤكد أو یدحض تفاصیل ومعلومات عن الحادثة.
وأكد التقریر على ما اسماه الانحیاز الواضح لمدیر الأمن، سواء لجھة تغطیة الحادثة إخباریا أو لجھة المقالات التي عالجت القضیة، والتي تولت الدفاع عن مدیر الأمن، وقدمت بحقھ عشرات التوصيفات الإيجابية .
وأشار التقریر إلى أن ھذا التحیز لمدیر الأمن رافقھ تغییب كامل للقصة الأخرى التي یمثل
طرفھا الآخر الشاب الذي تم توقیفھ والطلب منھ الجلوس على الأرض، فقد ظلت قصتھ غائبة أو مُغیبة تماما لصالح سیطرة وضغط روایة المقربین من مدیر الأمن، ثم البیانات التي صدرت عن جهاز الأمن العام نفسه.
وحول الموضوعیة في التغطیات أشار التقریر إلى أنھا لم تلتزم تماما بشرط الموضوعیة في
التغطیة لكونھا انحازت مبكرا وسریعا للروایة الرسمیة وللدفاع عن مدیر الأمن، مقابل إدانة
مباشرة للطرف الآخر، بل وتقدیم الحادثة باعتبارھا مؤامرة على الأمن الأردني، أو تھدید
وتابع التقریر قائلا إن شرط الاكتمال والشمولیة في تغطیة وتقدیم القصة الكاملة للحادثة ظل
غائبا ولم تتابع وسائل الإعلام الحادثة من زوایاھا القانونیة والحقوقیة سوى في مقال واحد،
وظلت الروایة وتغطیاتھا ناقصة تماما وتعج بالمعلومات غیر المؤكدة والناقصة مثار
التساؤلات، ولم تقم وسائل الإعلام بملء نقاط الفراغ فیھا، مكتفیة بما یصدر عن الجانب
الرسمي، بالرغم من محاولات محدودة جدا لوسائل إعلام لتقدیم روایة نسبتھا لمصادر مجھولة
حاولت فیھا ملء بعض الفراغات، لكنھا ظلت محاولات غیر مقنعة ھدفت لتعزیز الروایة الرسمیة؛ مما أدى بالنتیجة إلى تقدیم روایة منقوصة وغیر مكتملة، لم تقم وسائل الإعلام بتجلیتھا وتقدیمھا للجمھور.