الحزبي ضروره ملحه لبناء الفكر السياسي والوطني لديهم، حيث أن الأردن تمتاز بوجود مساحه واسعه من الحريه الفكريه وهذا ما يعمل على توسع آفاق الشباب في العمل السياسي والحزبي ولكن من الملاحظ أن ضعف توجه الشباب للعمل الحزبي سواء بالمشاركه والأنتساب للأحزاب أو تأسيس الأحزاب ينعكس على العمل السياسي وجوده مخرجاته وخاصه في البرلمان.
مما لا شك فيه أن الأحزاب في كل دول العالم هي اليد الرئيسيه والعقل المدبر في إدارة شؤون الدوله، حيث أن البرلمانات في أغلب الدول المتقدمه يتم تشكيلها على أساس حزبي بحت بعيدأ عن النظره الضيقه للمجتمعات وخاصه المجتمعات العربيه التي تعتمد على العشيره أو نظام الفزعه التي لا تكون مبنيه على معرفه كافيه بعض النظر عن الكفاءه، وحتى عند تشكيل الحكومات توزع على اساس إقليمي.
ينادي جلالة الملك باستمرار مخاطبآ دور الشباب لتفعيل مشاركتهم في الأحزاب وكذلك تفعيل دورها الوطني بشكل أكبر
إلا أنه لا زال هنالك ضعف واضح في أنتساب الشباب للأحزاب ولا زالت نظره الشباب للأحزاب متحفظه ، للشباب دور متميز فكريا وثقافيا وأكثر انفتاح على العالم وهذا ما يعزز مخرجات إداره قوة الدولة، كما أنها تزيد من قدره النظام السياسي في كثير من المجالات في حال وجود عدد كبير من الشباب الحزبيين، ولا أعرف ما هو سبب ضعف وجود الشباب الحزبيين؟
هل ما زال الخوف مسيطر عليهم في أن يكون لدينا شباب حزبيين بنسبه أكثر من العدد المتواضع
حاليا، أم النظره المجتمعيه للحزبي التي كانت في الماضي البعيد على أن الحزبي هو المعارض، أي لا تزال فكرة الأحزاب غير واضحه، ولكن لمست من خلال عملي مع الشباب الأردني لسنوات عديده أن لديهم رغبه كبيره في الأنتساب للأحزاب وأيضآ هنالك رغبه قويه في تأسيس أحزاب وطنيه.
لا بد من حمله أعلاميه إرشاديه وتشجيعيه تستهدف الشباب والمجتمع لتحفيز المشاركه الشبابيه في الأحزاب وإثبات الدور الوطني المهم بوجودهم فيها مع العلم أن القانون يسمح للشباب في تفعيل دورهم ومشاركتهم بالاحزاب، وفي اغلب دول العالم تنطلق الاحزاب من الشباب وهم على مقاعد الدراسه لأن العمل الحزبي المنظم سيؤتي ثماره للوطن على مدى طويل.