يشارك الأردن الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية الذي يصادف في الثامن من شهر كانون ثاني من كل عام.
وقالت وزارة التربية والتعليم بهذه المناسبة أن الأردن أدرك منذ عقود خلت خطورة مشكلة الأمية، حيث عملت وزارة التربية والتعليم على فتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة، بهدف توفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعليمهم وهم في سن التعليم المدرسي.
وأكد الوزارة سعيها لتقديم كل مستلزمات الدراسة للدارسين مجاناً، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها للعام الدراسي الحالي (192) مركزاً بواقع (166) مركزاً للإناث و(26) مركزاً للذكور، التحق بها (2385) دارساً ودارسة، كان منهم (1950) دارسة، و(408) دارساً.
وبينت الوزارة أن نسبة الأمية في الأردن انخفضت حتى نهاية عام 2018 إلـى 5.1 بالمئة، وذلك حسب إحصائيات دائرة الإحصاءات العامة نتيجة للخطط الإجرائية بعيدة المدى التي نفذتها الوزارة، مؤكدة سعيها المواصلة لتخفيض هذه النسبة سنوياً، وإدراكها لمخاطر مشكلة التسرب، وما تعكسه من افرازات سلبية تسهم في رفد الأمية وتغذيتها.
وقالت الوزارة: أنها تعمل على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين انطلاقاً من أهمية تحقيق مبدأ التعليم للجميع، إذ تم افتتاح (218) مركزاً لتعزيز الثقافة للمتسربين التحق فيها (5300) دارس ودارسة، إضافة إلى برنامج التعليم الاستدراكي للأطفال ممن هم خارج التعليم من عمر (9-12) سنة، حيث افتتحت الوزارة (67) مركزاً خلال العام الدراسي الحالي التحق فيها (1095) طالباً وطالبة.
وأعربت الوزارة عن تقديرها للدارسين والدارسات في صفوف محو الأمية وما بعد محو الأمية الذين التحقوا بالتعليم بمحض إرادتهم وأدركوا بحسهم نعمة العيش بنور العلم والمعرفة، معربة عن شكرها للمنظمات الدولية والإسلامية والعربية المعنية بحل هذه المشكلة لتحقيق مبدأ التعليم للجميع، ولتحسين الجوانب النوعية له ولدرء مخاطر الأمية والقضاء عليها.
ودعت الوزارة كل من لم يلتحق بالتعليم بسبب ظروفه الاجتماعية أو الاقتصادية للالتحاق بالبرامج المختلفة التي تنفذها الوزارة في مجال التعليم غير النظامي كل حسب البرنامج المناسب له، مشيرة إلى أن كل من لم يتمكن من الالتحاق بالمدرسة يمكنه الالتحاق بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية، فيما يستطيع الطلبة الذين تركوا المدرسة لأسباب متعدد خارجة عن ارادتهم الالتحاق بمراكز تعزيز المتسربين أو مراكز برنامج التعليم الاستدراكي أو اكمال دراستهم عن طريق برنامج الدراسات المنزلية وكذلك برنامج الدارسات المنزلية.