تمھیداً لإدراج المشھد الثقافي للمنطقة الوسطى في القائمة
جوهرة العرب
الشارقة، 22 ینایر 2020 - استقبلت ھیئة الشارقة للآثار یوم أمس في موقع ملیحة الأثري، عدداً من خبراء التراث
العالمي، إلى جانب الدكتورة سینثیا دونینج، مسؤولة مشاریع الآثار في الإیكوموس –إیكام،
وإلینور دانینج، اللتین تشرفان على كتابة ملف الترشیح لقائمة التراث العالمي لملف المشھد
الثقافي للمنطقة الوسطى، والذي تعمل ھیئة الشارقة للآثار بالتعاون مع ھیئة الشارقة للاستثمار
والتطویر "شروق"، على تقدیمھ إلى الجھات المعنیة تمھیداً للإدراج خلال العام المقبل و
أعضاء لجنة التراث العالمي عیسى یوسف، مدیر الآثار والتراث المادي بالھیئة، و كامیار
كامیاب، و یزن أبو الحسن.
وكان صاحب السمو الشیخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم
الشارقة، قد أصدر قراراً إداریاً في شھر ینایر 2018 ،بإنشاء وتشكیل لجنة ملف التراث
العالمي للمشھد الثقافي للمنطقة الوسطى لإمارة الشارقة. والتي ستعمل على التنسیق مع
المجلس الدولي للمعالم والمواقع "الإیكوموس"، واللجنة العالمیة لإدارة التراث العالمي "إیكام"، بشأن إدراج المشھد الثقافي للمنطقة الوسطى على لائحة التراث العالمي، وإعداد جدول زمني لمراحل تنفیذ الملف، وتحدید الموعد النھائي لتقدیمھ.
وأكد عیسى یوسف، مدیر الآثار والتراث المادي في ھیئة الشارقة للآثار، رئیس لجنة ملف
التراث العالمي للمشھد الثقافي، أن استضافة ھذه المجموعة من الخبراء ستسھم في دعم نقاط
القوة بالملف واكتشاف نقاط الضعف للعمل على مراجعتھا وتحسینھا لضمان الإدراج النھائي للمنطقة الوسطى في قائمة المواقع التي تشرف علیھا المنظمة الدولیة خلال دورة -2021
2022 ،وھو الأمر الذي سیخدم الجانب الثقافي والتراثي والسیاحي في إمارة الشارقة، ودولة
الإمارات العربیة المتحدة.
وأشار إلى أن عملیة مراجعة ملف المشھد الثقافي للمنطقة الوسطى تتم وفق معاییر دقیقة
ومھمة جداً، وتتماشى مع الأھمیة التاریخیة والأثریة لمنطقة ملیحة والجبال المجاورة لھا،
والتي تعد مھداً لحضارة یرجع تاریخھا إلى مئات الآلاف من الأعوام، وكانت على تواصل
دائم مع باقي الحضارات التي نشأت في حوض البحر المتوسط وجنوب آسیا وجنوب الجزیرة
العربیة وشمالھا، بالإضافة إلى وادي الرافدین، ومناطق شرق الجزیرة العربیة.
وكانت دولة الإمارات العربیة المتحدة قد تمكنت من ترشیح سبعة مواقع في القائمة التمھیدیة
لمواقع التراث العالمي، بالتعاون والتنسیق مع الإدارات المحلیة المشرفة علیھا، وتوجد ثلاثة
من ھذه المواقع في إمارة الشارقة، وھي: جزیرة صیر بونعیر، والمشھد الثقافي في المنطقة الوسطى (ملیحة)، والشارقة بوابة الإمارات المتصالحة، إضافة إلى جزیرة أم النار في أبوظبي، خور دبي، موقع الدور في أم القیوین، ومسجد البدیة في الفجیرة.
وتسعى ھیئة الشارقة للآثار إلى تعزیز الخریطة الأثریة والتراث الثقافي لإمارة الشارقة، من
خلال البحث والتحري عن المواقع الأثریة، والمناطق التاریخیة المنتشرة فیھا، والقیام بعملیات