عمان– كرم صندوق الأمان لمستقبل الايتام الرحالة الأردني عبدالرحيم العرجان على جهوده في نشر أهداف الصندوق، والتعريف به من خلال ارتحاله في عدة مناطق داخل وخارج المملكة، وذلك عبر هوايته في المسير والترحال.
وخلال العام الماضي رفع العرجان شعار الصندوق على عدد من القمم والمواقع ذات الأهمية لأصحاب هذه الهواية الرياضية الثقافية السياحية، وذلك تأكيدا وتحقيقا لرؤية الملكة رانيا العبدالله رئيسة مجلس أمناء الصندوق، وضمن رسالة جاليري قدرات "ابليتز” المجتمعية الذي يشغل إدارته في المملكة.
ويبين العرجان في حديثه لـ "الغد” بـأنه تسلق ورفع علم صندوق الأمان لمستقبل الأيتام على عدة قمم منها "القرنة السوداء”، وهي القمة الأعلى في بلاد الشام حيث يبلغ ارتفاعها 3093 مترا، وقد بدأ المسار من بلدة قاديشا الى أرز الرب، ومنها الى القمة ذهاباً وعودة، في شهر تموز الماضي في وقت كانت الثلوج ما تزال على بعض من أجزائها، وتقع ضمن لواء الضنية شمال لبنان.
ويضيف العرجان كان له صعود قمة "صنين” ويبلغ ارتفاعها 2695 مترا، وهو الأصعب في بلاد الشام، ويحتاج لإتمام الصعود والنزول منها يوما كاملا من الفجر لما بعد المغيب، ضمن انحدار حاد ذو طبيعة صخرية حصوية شديدة الخطورة، وتطلب مهارات وخبرة عالية في المسار والتكيف معه، وتزامنت مع مهرجان بيروت للصورة الذي قدمت فيه "ابيليتز” ضيفة الشرف المصورة التاريخية كريمة عبود من مجموعة "أيمن مطانس” الخاصة.
أما "تحدي البترا” وهو تحدي مسار تم قطع فيه جبال البترا الستة في يوم واحد بمسافة 50 كلم، بدءا من مركز الزوار، ثم درب المدرس، المذبح، جبل خبثى، جبل الدير، جبل الحبيس، جبل أم البيارة، وجبل هارون، وتم رفع الشعار على جميع القمم التي تم الوصول إليها، والهدف الترويج الى الأعجوبة التاريخية البتراء، وهذا الأمر يتطلب قدرة وقوة تحمل عاليين، بحسب العرجان.
وسور الاردن العظيم، وخط شبيب، وهو سور قيد الدراسة والبحث المحيرة للعلماء، ويعتبر من أطول الأسوار التاريخية في العالم، يبدأ من رأس النقب الى مشارف وادي الحسا، للشرق من المملكة الادوبية والنبطية، ويقدر بعمر 2300 عام، وأن تم استغلالة يعتبر واحد من المسارات التاريخية على مدى طولة البالغ 140 كلم، والتي قد تخدم عشاق المسير والترحال والتخيم، رياضة الدراجات النارية والهوائية، رياضة السيارات الرباعية، ومحطة زيارة أولية للمثلث السياحي الذهبي البترا، وادي رم وخليج العقبة.
وفي كل مسار يحمل العرجان رسالة، فعندما قطع مسار "انابورنا” ضمن جبال الهمالايا حمل عددا من الشعارت السياحية والثقافية، درب الاردن، آثار الدولمنز، وجاليري قدرات ” ابليتز” ووصل لارتفاعة 5416 مترا.
أما رسالته ضمن درب الجبل اللبناني، والتي استمرت تسعة أيام متواصلة، فكانت "من الجبل الى المغطس”، وتمثل الرابط المقدس بين الأردن ولبنان، وهو نهر الاردن الذي ينبع من جبل الشيخ اللبناني، ويمر عبر المغطس والدعوة لزيارته.
ولتحقيق أكبر انتشار للأهداف يقوم عرجان بجمع التواقيع على الشعار الذي يحمله من مسؤولين وأصحاب قرار، مفكرين، ومثقفين وفنانين واعلاميين.
وتعد رياضة المسير والترحال من الرياضات ذات الرسالة الانسانية السياحية الاستكشافية، وتطلب ثقافة عالية وجهود وقدرات بدنية ممتازة، ولها اتحاداتها وأنديتها ودروبها وأدواتها الخاصة.
ويشار الى أن العرجان قد حصل على عدد من الجوائز والتكريمات العالمية في مجال التصوير الفوتوغرافي، وأقام العديد من المعارض، وأطلق مجلته الفوتوغرافية عرجان لخدمة المصورين العرب، ولبناء جسور معرفة بشكل تطوعي، وله عدد من المبادرات التي غيرت على أرض الواقع منها مبادرة حماية آثار الدولمنز في الأردن، وهو نشط أيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.